شنت التيارات الإسلامية هجوماً على أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، الذى طالب فى تصريح له على فيديو نشر بالمواقع الإلكترونية، بالثورة على الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لعدم تطبيقه الشريعة، ووصفت جماعة الإخوان المسلمين تصريحاته بأنها «مجنونة»، بينما رفض السلفيون والجماعة الإسلامية دعوته.
وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، إن التصريحات التى أدلى بها زعيم تنظيم القاعدة «مجنونة» وليس لها أساس لأن فى مصر لا وجود للفكر الجهادى الذى ينتمى إليه أيمن الظواهرى.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الشعب المصرى هو الوحيد الذى يحدد أداء الرئيس، ووحده أيضاً الذى يستطيع أن يثور عليه إذا ارتأى تقصيراً منه أو ظلماً، وهذا لن يحدث على أرض الواقع لأن «مرسى» شخصية عادلة بطبعها ويخاف الله ويقدر أمور شعبه بشكل كبير.
من جهته، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، عضو الهيئة العليا لحزب الشعب، إن الدكتور الظواهرى هو علم من أعلام الأمة الإسلامية وأحد قياداتها، ولكن كلامه بعيد تماماً عن الواقع المصرى، فيجب التأنى والتريث فى مثل هذه التصريحات، مؤكداً أن «الظواهرى» بعيد تماماً عن البلاد مدة ليست بالقصيرة، فتصريحاته ليست فى محلها الآن.
وأضاف أن مسألة الثورة على الرئيس سابقه لأوانها، لأنه لم يمكث فى الحكم إلا 3 شهور فقط وهى قليلة جداً وغير كافية للحكم على أدائه أو حكمه، وتابع: «نحن نستطيع الضغط على الرئيس ونلزمه بالمطالب الوطنية التى يتطلبها الشارع المصرى، ولكن يجب أن نعطيه الفرصة كاملة».
وقال «سعيد» لـ«المصرى اليوم»، إن الشريعة لا تطبق فى 3 أشهر، والوضع الحالى معقد جداً وكل مسلم يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن نحتاج للوقت حتى نفهم ما هى الشريعة.
مؤكداً أنهم على ثقة بأن الرئيس «مرسى» سيطبق الشريعة.
ووصف تصريحات «الظواهرى» بالدعوة لخطف الأجانب فى الدول الإسلامية كورقة للضغط على أمريكا للإفراج عن عمر عبدالرحمن، القيادى الإسلامى، بأنها ليست غريبة عليه، فالخطف مسألة موجودة أساساً عند الجهاديين وهو جهادى بطبعه، وقال: نحن نرفض مثل هذه الدعوات لأننا مع التصعيد الدبلوماسى والشعبى والبعد عن العنف، لأن هذا ليس منهجنا الذى تعودنا عليه على عكس زعيم تنظيم القاعدة.
من جانبه، قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: نختلف كلياً وجزئياً مع آراء زعيم تنظيم القاعدة والتى تتعلق بالدكتور محمد مرسى أو مصر، وأن طريقة تناوله للأمور فى مصر يجب ألا يكون مثل تناول الأمور فى أفغانستان.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أننا نختلف معه فى توصيف الواقع المصرى وقضية تطبيق الشريعة، لأن الحديث الآن يدور حول كيفية تطبيق الشريعة فى الواقع المصرى.
وتابع: موقف التيارات الليبرالية هو الذى يروج لمثل هذا الكلام الذى أطلقه الظواهرى.
وقال دربالة: «ندعو زعيم تنظيم القاعدة إلى تقييم الواقع المصرى الحالى والبعد عن مثل هذه التصريحات، إلى جانب إعادة النظر فى اجتهاداته الخاصة بموقفه من الشريعة الإسلامية».
وأشار إلى أن الدعوة لخطف الأجانب فى الدول الإسلامية أمر غير مقبول على الإطلاق.