x

السعودية تحذر من «تسللات» لإفساد موسم الحج.. وتنشر 100 ألف شرطى قبل وصول الحجيج إلى «منى وعرفات»

الثلاثاء 24-11-2009 00:00 |

شددت السلطات السعودية من إجراءتها الأمنية لموسم الحج هذا العام، خاصة بعد الدعوات الإيرانية التى جاءت على لسان المرجع الشيعى أحمد علم الهدى، إمام الجمعة فى مدينة مشهد الإيرانية، وممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، على خامنئى، بأن تكون مدينة «مشهد» - الإيرانية - هى «قبلة المسلمين»، وليس مكة المكرمة، وهى الدعوة التى أطلقها قبل أسابيع قليله من بدء موسم الحج لهذا العام، ولاقت استياءً شديداً من جميع المسلمين وعلمائهم فى شتى بقاع الأرض.

وأعلنت السلطات السعودية عن اكتمال وصول القوات الأمنية المختلفة للمشاركة فى أعمال موسم حج هذا العام والبالغ عددها 100 ألف ضابط وفرد وموظف ومباشرة لتنفيذ خططها على أرض الواقع بعد توفير جميع الإمكانات والتجهيزات فضلا عن تغطية جميع مناطق العاصمة المقدسة والمشاعر بأكثر من 2000 كاميرا للمراقبة التليفزيونية، بالتنسيق مع قيادة الأمن العام بمكة المكرمة، إضافة إلى 500 صورة حية يتم نقلها من منشأة الجمرات إلى 6 مواقع لقيادات الدفاع المدنى».

وادعى علم الهدى أن مرقد الإمام الرضا فى «مشهد»، بات هو المكان المناسب لجميع المسلمين، أما الأماكن الأخرى، فقد باتت أسيرة للمستكبرين، فى دعوة إلى المسلمين للتخلى عن الركن الخامس من الإسلام، بالحج إلى مكة المكرمة، قائلا إن: «أرض الحجاز باتت أسيرة للوهابية».

وهى تصريحات اعتبرها المراقبون استمراراً للادعاءات الإيرانية التى دشنها خامنئى ونجاد ضد المملكة العربية السعودية مؤخرا، فيما عرف بحملة «تسييس الحج»، والتى تبعها هجوم من جانب عدد من المسؤولين الإيرانيين على المملكة، من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة فيروز أبادى، الذى ادعى أن الاستعمار البريطانى «هو الذى صنع الوهابية».

وفيما يبدو أنها رسالة غير مباشرة شديدة اللهجة للسلطات الإيرانية التى دعت حجاج بيت الله الحرام إلى التظاهر هذا العام، أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء. وزير الداخلية. رئيس لجنة الحج العليا، أنه لن يسمح بأن يساء لهذه المناسبة أو لأى حاج أيا كانت جنسيته.

وفى سابقة هى الأولى من نوعها عقد الأمير نايف مؤتمره الصحفى السنوى فى قاعة تم إعدادها هذا العام فى مكان الجولة التى قام بها بطريق مكة - الطائف السريع، وتفقد خلالها الاستعدادات الأخيرة لاستقبال ضيوف الرحمن فى وقفتهم بعد غد «الخميس» فى عرفات وأيام منى.

وقال: «لا شك أن الحج يستقطب عددا أكبر من رجال الأمن، ولكن هذا لا يعنى بأى حال من الأحوال إغفال مناطق المملكة الأخرى، حيث توجد فى كل منطقة إمكاناتها الأمنية الخاصة بها».

وردا على سؤال حول ما أعلنته إيران من تحريض حجاج بيت الله الحرام على التظاهر قال الأمير نايف: «سمعنا أشياء متناقضة ولكن الأمر طيب من المسؤولين الإيرانين الذين وصلوا إلى هنا بالمملكة ونحن نأمل ونتوسم فى الأشقاء أن ينصرفوا إلى أداء هذا النسك كما أمرنا به الله ونبينا عليه الصلاة والسلام».

وحذر وزير الداخلية السعودى من تسلل بعض العناصر، مؤكداً أن من يتسلل ليُحدث أى شىء فى أمن الحج، فهناك من سيواجهه ويمنعه من التعدى على أى شبر من أراضى المملكة، فى حين لم يستبعد وجود تنسيق أو اتصالات بين المتسللين والقاعدة قائلا «لا يُستبعد أن يكون فيما بينهم اتصالات وتنسيق».

وشدد الأمير نايف على أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بأى شىء فى موسم الحج خلاف ما شرعه الله قائلا: «سمعنا تصريحات بعض القادمين للحج تؤكد التزامهم القيام ببعض الأمور التى تخالف مناسك وأركان الحج، نرجو ألا نجد أنفسنا مواجهين لأى شىء من هذا، لأنه لا يجوز لهم بأى حال من الأحوال ابتداع أى شىء كان ليس ركنا مطلوبا فى أداء نسك الحج».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية