قرر المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، الأربعاء، تشكيل فريق من وكلاء النيابة، لمناظرة جثث القتلى والمصابين في الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الرئيس محمد مرسي وأهالي بمنطقة «بين السرايات» وميدان النهضة، كما أمر بتشريح الجثث للوقوف على أسباب الوفاة والتصريح بدفنها.
واستمعت نيابة جنوب الحوادث، برئاسة أسامة حنفي، إلى شهادة 3 أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، حول أحداث ميدان النهضة، وقالوا إن قوات الشرطة هي التي قتلت مؤيدي الرئيس، فور انتهاء خطابه، مساء الثلاثاء، وأنهم فوجئوا بوابل من الرصاص ودخان غاز كثيف أطلقته قوات الشرطة أثناء تظاهرهم سلميًا.
وقال أحدهم إن أخاه أحمد عبد الحليم، الذي تُوفي مصابًا متأثرًا بطلق ناري بالصدر والكتف، قتله أحد أفراد قوات الأمن كان يستهدفه هو تحديدًا.
وتوجه فريق من نيابات الحوادث وأقسام الجيزة والعجوزة وبولاق وأبو النمرس، لمناظرة الجثث بمستشفيات أم المصريين وبولاق الدكرور وأبو النمرس وقصر العيني، وقالت مصادر بالنيابة إن أغلب الجثث لملتحين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت المصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن فريق النيابة المكلف بمعاينة مسرح الأحداث، تلقى تحذيرًا من جهات أمنية وسيادية بصعوبة المعاينة في الوقت الحالي، بعد توارد أنباء عن اعتلاء مسلحين مجهولين أسطح عمارات ومباني جامعة القاهرة.
وكشفت تحقيقات النيابة حول الواقعة أن عدد الضحايا وصل إلى 19 قتيلاً وأكثر من 120 مصابًا، حسب إخطارات المستشفيات وقسم شرطة الجيزة.
وفي سياق متصل، تقرر انتقال فريق من النيابة لمعاينة موقع أحداث اشتباكات شارع فيصل، بين أنصار ومعارضي الرئيس، وأسفرت عن إصابة 11 بطلقات خرطوش وجروح من أسلحة بيضاء.
وبدأ فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة، بإشراف المستشار أيمن البابلي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، تحقيقات موسعة، في مقتل 4 أشخاص وإصابة 63 آخرين، في الاشتباكات التي شهدها ميدان الكيت كات بالجيزة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس.
وتبين من تحقيقات نيابتي العجوزة وإمبابة، أن المتوفين هم: حمدي محمد أحمد، 65 عامًا، إمام مسجد، مقيم بوراق الحضر، مصاب بطلق ناري بالكتف والظهر، وكريم فتحي عبد الصادق، 25 عامًا، عامل، من بين السرايات، مصاب بطلق ناري بالصدر ورش خرطوش بأماكن متفرقة، ومحمد فرج علي، 45 عامًا، عامل، مقيم بالمعتمدية منشأة القناطر، ينتمون إلى التيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين، وتبين أن الجثة الرابعة لأحد المعارضين، ويدعى أحمد مصطفى كامل محمود، 18 عامًا، عامل، مقيم بشارع الاعتماد بإمبابة، وتم وضع الجثة بمستشفى الموظفين.
وتبين من التحقيقات الأولية تحطيم عدد من السيارات وواجهات المحلات، خلال الاشتباكات، بشارع عرابي، إلا أن النيابة لم تتلق محاضر القيد والحصر، لإجراء المعاينة، وانتقل فريق نيابة العجوزة برئاسة أحمد رفعت للمعاينة واستجواب المصابين بمستشفيات العجوزة والموظفين، وصرح بدفن الجثث بعد توقيع كشف الطب الشرعي.
وتحفظت النيابة على شخصين من المصابين لسؤالهما حول الواقعة بمستشفى إمبابة العام، وذلك بعد خروج 38 مصابًا من المستشفيات، من إجمالي 40 مصابًا، الذين أكدوا في أقوالهم أمام النيابة أنهم كانوا ينوون الذهاب إلى ميدان النهضة، لتأييد مرسي، ففوجئوا بمجهولين يطلقون عليهم وابلًا من الرصاص بميدان «الكيت كات».