قال الدكتور أيمن علي، مستشار الرئيس لشؤون العاملين بالخارج، والمسؤول عن ملف الإعلام بالرئاسة، إن حلم المصريين لا يزال بالتحول إلى مجتمع ديمقراطي دون سفك للدماء، مشيرا إلى أن دعم جهات خارجية لإجهاض الشرعية في مصر يعلي صوت العنف على المنهج الوسطي.
وأضاف «علي» في رسالة نشرها على موقع «فيس بوك» أنه لا يعتقد أن موقف الرئيس في التمسك بشرعية النظام كان دفاعا عن كرسي الرئاسة، بل هو دفاع عن النظام الديمقراطي، موضحا أنه خير للرئيس الذي يقبل أن تعود مصر إلى عصور الديكتاتورية التي أنقذنا الله وأنقذتنا الإرادة الشعبية أن يموت كالأشجار واقفا دفاعا عن المبادئ بدلا من أن يلومه التاريخ والأجيال القادمة على تضييع آمال المصريين في إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
وتابع «علي» أن الخدعة الكبرى التي تستهدف الوعي المصري في هذه اللحظات هي توظيف طاقة الغضب الناتجة عن بعض المشاكل الحياتية الحقيقية التي أرهقت المواطنين للانقضاض على الديمقراطية فيما يشبه الانقلاب وإعادتنا إلى المربع رقم واحد.
وحذر «علي» بعض الأطراف في العالم الخارجي عندما تتصور أن مشاركتها في إجهاض الشرعية الدستورية أو التجربة الديمقراطية في مصر عن طريق دعم بعض عناصر المعادلة الداخلية سيمر على الأطراف الخارجية بسلام.
وقال إن هذا الدعم سيؤسس لعلاقة سلبية طويلة ويزيد من فجوة الثقة ليس مع مصر فقط وإنما العالم الإسلامي بأسره ويجعل الصوت العالي والتعامل الخشن للقوى التي تنتهج العنف وتبتعد عن المنهج الوسطي المعتدل ومرة أخرى وبعد عقد أو أكثر تتكرر الأخطاء.