x

صورة رسالة من رئيس «هيئة الاستعلامات» لمرسي: خطابك يُحبط حماية الوطن

الأربعاء 03-07-2013 13:11 | كتب: محاسن السنوسى ‏ |
تصوير : other

طالب السفير محمد بدرالدين زايد، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الرئيس محمد مرسي، بتحمّل مسؤوليته «الوطنية والدينية والأخلاقية» كحاكم، وذلك بتلبية مطالب المواطنين بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وذلك لتجنيب البلاد المخاطر، بحسب قوله.

وقال في خطاب مفتوح وجهه، الأربعاء، للرئيس محمد مرسي: «بعد أن أحبط خطابكم المذاع، مساء الثلاثاء، فرصة مهمة لحماية الوطن، أود أن أشير إلى أن إرادة الشعب هي أهم معايير الديمقراطية، ولا يمكن تجاهل الملايين التي خرجت للتظاهر مؤخرا، فليس صحيحا أن المعيار الوحيد للديمقراطية هو صناديق الانتخابات، لأنه من التقاليد الديمقراطية أيضا التي عرفتها كثير من الشعوب ومن بينها مصر في أوائل القرن الماضي، اللجوء إلى آلية الانتخابات المبكرة إذا بدا الانقسام حادًا في المجتمع».

وتطرق«زايد» إلى مصاعب واجهته في عمله بسبب «تدخلات» مساعدي الرئيس قائلا: «السيد الرئيس، تعلمون جيدا أنني قبلت تحت إلحاح وضغط شديدين تولي مسؤولية الهيئة العامة للاستعلامات»، مضيفا: «ومن الأمانة أن أشير إلى أنه رغم عداء كثير من مساعديك لنهجي في تطوير الهيئة، بناء على منهجية موضوعية قائمة على أساس الولاء للوطن وحده، وسعي بعضهم الآخر لاقتناص مواقع بالهيئة، أنكم لم تحاولوا التدخل في عملي وتركتم لي عملية التطوير كاملة وبحرية تستحق كل التقدير».

واستدرك بالإشارة إلى «التدخلات» في عمل وزارة الخارجية والسلك القضائي بقوله: «من المؤسف أن الفترة السابقة قد شهدت تجاوزات خطيرة بحق مؤسسة القضاء، وتساؤلات أخرى حول مؤسسة الخارجية، وقد حذرت عددًا من مساعديك في أكثر من مناسبة من خطورة تهديد مؤسسات الدولة»، محذرًا من أنه « لا يمكن إدارة دولة بنظام يسيء إلى مؤسساتها الكبرى ولا يعرف كيف يتعامل معها، لما لذلك من آثار خطيرة في وقت تواجه فيه مصر تحديات تهدد أمنها الوطني».

وشدد «زايد» على أن «مسؤولية الحاكم الوطنية والدينية والأخلاقية تفرض عليه حماية شعبه وحقن دمائهم»، مختتما بمخاطبة مرسي بقوله: «في ضوء هذا الانقسام الشديد وما شهدته مصر من أحداث، فإنني أدعوكم إلى أن تتخذوا القرار السليم بأيديكم أنتم، والتجاوب مع كل طلبات الشعب، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وتجنيب البلاد مخاطر لا ينبغي السماح بحدوثها لهذا الوطن بأي حال من الأحوال».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية