يتابع التونسيون ما يدور في الميادين المصرية من تحركات شعبية بشغف واهتمام، وأصدر حزب العمال التونسي بيانا عبر فيه عن مساندته لثورة تصحيح 30 يونيو، للتخلص من حكم الإخوان. كما دعا حزب العمال الشعب التونسي للخروج على غرار المصريين للإطاحة بالنظم الإخوانية الماسكة بالحكم في مصر وتونس.
وفي هذا السياق، أبدى عدد من شباب الثورة التونسية إعجابهم بتطورات الأحداث في مصر، وقال الناشط محمد الصابر إن «الظاهرة الإخوانية هي ظاهرة مرضية عرضية ابتليت بها الشعوب العربية منذ 1928 تاريخ انبعاث حركة الإخوان المسلمين في مصر، وقد وجدت لها مرتعا في غفلة منا داخل بلدان الربيع العربي».
وأضاف «الشعب المصري كان أول من اكتوى بنيران الإخوان، لذلك كان من الطبيعي أن يكون أول بلد يأخذ بالأسباب لاقتلاع هذا الورم الخبيث من جسم الأمة العربية، فشكرا لشباب مصر وشعبها».
ورأى لمجد الباجي، منسق شباب الثورة، أن «هناك فرقا بين ما حصل في مصر وما حصل في تونس. المصريون تورطوا مع رئيس جمهورية دون دستور، وهم اليوم على مشارف ديكتاتورية حقيقية، بينما في تونس تم تكليف المجلس التأسيسي بكتابة الدستور، لكن الإخوان استولوا عليه، وحولوه إلى برلمان لفرض ديكتاتوريتهم».
لكن «الباجي» اعتبر أن «ما يحدث في مصر سيؤثر حتما على الحراك في تونس. الشباب بدأ في تجميع صفوفه لاستعادة ثورته المسلوبة. وما على الطبقة السياسية إلا مد الدعم والعون. ستكون المهمة صعبة وربما مكلفة، لكني متفائل. هذا هو الطريق للقضاء على الديكتاتورية الناشئة».
أما محمد عزيز الطالبي، ناشط سياسي، فأكد أن «ما يحدث في ميدان التحرير منذ يومين يمثل فخرا لكل شباب الأمة العربية، الذي سرقت منه ثورته. فقد تأكد مرة أخرى أن مصر هي القلب النابض للأمة العربية والإسلامية. كل الأقزام التي حاولت فاشلة لعب دور الضفدع خلال الربيع العربي، وقالت إن الثورات خرجت من إبط الداعية يوسف القرضاوي كذبتها الميادين في مصر، وستكذبها غداً في تونس وليبيا».
وأضاف الطالبي: «شكرًا للرئيس محمد مرسي، الذي كان أقدر رؤساء مصر على هزيمة الإخوان بالضربة القاضية. الإخوان بلوة ابتليت بها الشعوب العربية، والحمد لله أن الشعوب فطنت لذلك في الوقت المناسب».
وختم «قطع رأس الإخوان في مصر وضرب عمودهم الفقري في الدوحة سيقضي نهائيا على هذه الظاهرة المرضية، التي أنهكت الشعوب العربية منذ تأسيس جماعة الإخوان عام 1928».