شهدت صلاة العيد بالمحافظات الجمعه، تنافساً شديداً بين الإخوان والسلفيين والتيارات السياسية على الساحات الشعبية، وتوزيع المطبوعات الدعائية.
ففى المنوفية، أدى الآلاف الصلاة وظهرت سيطرة الإخوان والسلفيين على أغلب ساحات الصلاة، فيما غاب أئمة الأوقاف، وحرص عدد من الشخصيات الذى ترشحوا فى انتخابات مجلس الشعب السابقة على الظهور بين المصلين، ووزع أعضاء التيار الشعبى، وحزب الدستور، المطبوعات والملصقات الخاصة ببرامجهم السياسية.
وفى الشرقية، اصطف قياديو حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان، فى مقدمة معظم الساحات لاستقبال المصلين، ، فيما حرص السلفيون على تخصيص أماكن لهم بعيداً عن أماكن الإخوان والتفت حولهم أعداد كبيرة من المصلين، فيما وقف أمام الساحات شباب حزب الدستور، رافعين لافتات ووزعوا عدداً كبيراً من البيانات التعريفية بأهداف الحزب، داعين المواطنين للانضمام إليه.
وفى بنى سويف، ولأول مرة فى عيد الأضحى منذ 10 سنوات خلت ساحة الإخوان المسلمين، من الدكتور محمد بديع، الذى يؤدى فريضة الحج هذا العام، فيما تبارى حزبا الحرية والعدالة والنور السلفى فى جذب المصلين إلى ساحاتهم لأداء الصلاة.
وقال الدكتور سيد حسين العفانى، الأمين السابق لحزب النور بالمحافظة، «إذا لم يعبر الدستور الجديد، عن آمال وطموحات المسلمين، الذين يمثلون 95٪ من الشعب ستندلع المظاهرات فى كل مكان».
وفى المنيا، وزع أعضاء «الحرية والعدالة» المنشورات، التى تضمنت مطالب الحزب بحماية المشروع الإسلامى بما سماه «الهجمة الشرسة التى يتعرض لها»، منتقداً ما تتعرض له الجمعية التأسيسية للدستور من انتقادات والاعتراض على المادة الثانية.
وطالبت الجماعة الإسلامية فى منشورات تم توزيعها بحماية الشريعة فى النصوص الدستورية والقانونية، وإحياء قيم العمل وخلق الرقابة الذاتية، والسعى فى النهضة الاقتصادية والاجتماعية.
واتهم منشور حزب النور بعض العلمانيين والليبراليين وأمريكا، بمحاولات طمس هوية مصر الإسلامية، واصفاً ذلك بالتدخل السافر فى شأن مصر الداخلى. وفى بورسعيد، خرج الآلاف من أبناء بورسعيد إلى الـ5 ساحات التى خصصتها المحافظة لأداء الصلاة، وأقام حزب الحرية والعدالة مسرحاً كبيراً على شاطئ بورسعيد واستقبلوا المصلين بالتحية.
وفى الإسماعيلية، أدى الآلاف الصلاة فى 22 ساحة، وأدت التيارات الإسلامية، كالإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية صلاة العيد، بميدان الممر بوسط المدينة، وألقى خطبة العيد محمد الشاذلى، القيادى بالجماعة السلفية، ودعا إلى التكاتف ونبذ الخلافات والفرقة.
وفى كفر الشيخ، أقام الإخوان ساحة لهم بشارع الاستاد الرياضى بمدينة دسوق، ضمت آلاف المصلين، وفى «بلطيم» تخلف حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، عن الصلاة بين أهل بلدته، لأول مرة، لوجوده بألمانيا بمؤتمر عن القوى اليسارية فى العالم، ونظم أعضاء حزب مصر القوية فى الدقهلية، سلسلة بشرية بميدان الشهداء بالمنصورة للتعريف بالحزب وتقديم التهنئة للمصلين عقب الصلاة مباشرة.
وفى الفيوم، أدى الآلاف من أبناء المحافظة صلاة ونظمت حركة شباب المحلة الثائر، معرضاً فى المكان نفسه، للتعريف بالدستور، ورفعوا لافتات تندد بالإخوان ومسودة الدستور، منها «الإخوان بلطجية»، «أيها الإخوان.. أنتم عار على الإسلام»، «دستوركم باطل كحكمكم»، «دستوركم باطل»، «مش معيدين وإخوتنا فى الزنازين».
وفى الإسكندرية، شهدت حدائق ومتنزهات الإسكندرية وشواطئها مظاهر الفرحة، واستقبلت الحدائق العامة والخاصة والنوادى والمتنزهات آلاف المواطنين من داخل وخارج الإسكندرية.
وفى البحيرة، تنافست أحزاب الدستور، ومصر القوية «تحت التأسيس»، والحرية والعدالة، والنور، إلى جانب التيار الشعبى على تقديم التهانى للمواطنين والهدايا للأطفال.