بالرغم من إصابته بشلل الأطفال فى ساقيه الاثنتين منذ صغره، إلا أنه قرر ترك قريته بمحافظة قنا، فور تخرجه وحصوله على الدبلوم الفنى للسفر للغردقة، بحثاً عن فرصة عمل فى مجال السياحة تتناسب مع إعاقته.
أخبار متعلقة
وبعد أن وطأت قدما هانى عبدالرحيم أرض الغردقة، وجد جميع الأبواب موصدة بسبب الإعاقة، وبعد رحلة بحث عن عمل استمرت أسبوعا كاملا نفدت خلاله أمواله، قرر العمل كبائع لورق البردى للسائحين، استجابة لمشورة أحد أصدقائه إلا أنه فوجئ بأن هذا العمل يتطلب السير لمسافات طويلة للبيع، والفرار من شرطة المرافق التى تطارد الباعة الجائلين.
التقت «أهالينا» «هانى» 33 عاماً، ليتحدث عن تجربته، قائلا: «أسير فى شوارع الغردقة على ساقين معاقتين، ودون أجهزة تعويضية وتمكنت خلال الفترة، التى قضيتها بالغردقة من إجادة عدة لغات لإقناع السائحين بشراء ورق البردى».
«هانى» يحاول إتمام زواجه من إحدى فتيات قريته بقنا، ويومياً بعد صلاة العصر يبدأ مشوار السير، وبيع البردى عقب انخفاض درجة حرارة الشمس، ويلقى البردى الفرعونى، الذى يبيعه إقبالا من السائحين الروس والفرنسيين.
ويسافر للقاهرة شهريا لشراء احتياجاته من ورق البردى من أحد التجار.
ويطالب هانى المسؤولين بالبحر الأحمر بالحصول على وظيفة، وتوفير سيارة مجهزة للمعاقين تساعده على التحرك بدلا من المعاناة التى يعانيها.
