أكدت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، اتفاقا مع فصائل المقاومة لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من أجل الحفاظ على الجبهة الداخلية.
وقالت الكتائب فى بيان لها إن «اتفاق القسام مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بوقف الصواريخ لم يأت من منطلق ضعف وإنما للحفاظ على الجبهة الداخلية والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطينى»، مضيفة: «كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدى حيال التصعيد الصهيونى فى القطاع، وإنها ستدافع بكل ما أوتيت من قوة للتصدى لأى عدوان صهيونى جديد يستهدف القطاع»، ويأتى ذلك بعد إعلان حماس أنها لا تمنع المقاومة إلا فى ظل التوافق مع الفصائل.
يأتى هذا بينما قالت مصادر طبية فلسطينية إن 8 فلسطينيين على الأقل جرحوا جراء ثلاث غارات إسرائيلية على قطاع غزة، مساء أمس الأول، حيث أصيب 5 فلسطينيين بجروح أحدهم فى حالة خطرة فى الغارة الأولى التى استهدفت أنفاقا لتهريب الأسلحة قرب رفح على الحدود مع مصر، بينما جرح 2 جراء غارة ثانية استهدفت ورشة حدادة قرب مخيم النصيرات للاجئين (وسط القطاع)، بينما أصيب فلسطينى آخر فى غارة ثالثة استهدفت ورشة للحدادة أيضا فى جباليا (شمالاً).
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلى شن هذه الغارات، وقال إنها تأتى «ردا على إطلاق صاروخ السبت من قطاع غزة» الذى تسيطر عليه (حماس).
وفى هذا الإطار، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 132 فلسطينيا من الضفة الغربية داخل أراضى 48 بحجة دخولهم هذه المناطق دون الحصول على تصاريح.
وسياسيا، أعلن متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن هناك «حراكا أوروبيا واضحا» للتعاطى مع الحركة «سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة»، وقال فوزى برهوم الناطق باسم حماس: «إن هذا الحراك وإن كان فى مراحله الأولى إلا أنه يحتاج إلى احتضان من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولى».
واعتبر برهوم أن موقف الدول الأوروبية تجاه حماس «يجب أن يستثمر بشكل يدعم هذا الطرح ويشجع الدول الأوروبية على اتخاذ خطوات عملية للتعاطى مع حماس ذات الأغلبية الديمقراطية للشعب الفلسطينى».
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، أن السلطة الوطنية لا تسعى لقيام دولة تحت الاحتلال الإسرائيلى، مضيفا أن الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا بعد زوال الاحتلال من جميع الأراضى الفلسطينية عام 1967، مطالبا القيادة الإسرائيلية بالكف عن إضاعة الوقت فى الحلول الجزئية التى لا تجدى.
وعلى صعيد آخر، نفى وزير شؤون الأسرى الفلسطينى عيسى قراقع أن تكون السلطة الفلسطينية تسلمت أى معلومات بخصوص صفقة تبادل الأسرى المتوقعة بين حركة «حماس» وإسرائيل بما فى ذلك أسماء الأسرى المتوقع الإفراج عنهم، مضيفا أن المعلومات حول التبادل والإفراج عن صفقة الأسرى صدرت من الجانب الإسرائيلى فقط.
وإسرائيليا، حذر وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك مما وصفه بـ«روح التمرد الاستيطانى داخل الجيش الإسرائيلى»، مؤكدا أنه لن يتردد فى ضرب أى تمرد داخل الجيش بـ«قبضة من حديد».
ووفقا لما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى فإن باراك أطلق هذا التحذير فى بيان بعد اجتماع عقده مع عدد من كبار القادة العسكريين لبحث سبل التعامل مع دعوات التحريض التى تطلقها أحزاب يمينية متشددة للعسكريين لعدم تنفيذ الأوامر الخاصة بإخلاء المستوطنات التى أقيمت بصورة غير مشروعة فى الضفة الغربية.
وعلى صعيد آخر، أعلن مسؤول فلسطينى فى مصلحة مياه بلديات الساحل فى غزة أن مياه القطاع «لم تعد صالحة للاستخدام البشرى» بسبب ارتفاع نسبة الملوحة خاصة، مبدياً مخاوفه على صحة سكان غزة، وقال المهندس منذر شبلاق، مدير مصلحة مياه بلديات الساحل فى غزة: «إن المياه لم تعد صالحة للاستخدام البشرى، حيث تشير التحاليل والدراسات الدولية إلى أن 10% فقط من مياه قطاع غزة باتت صالحة للاستخدام البشرى».
وفى إحصائية لافتة، أعلنت منظمة بتسليم الإسرائيلية لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها، أن الصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلى أودى بحياة 8900 شخص خلال عقدين من الزمن، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.
وأحصت المنظمة فى منتصف نوفمبر 8881 قتيلا فى الإجمال خلال 20 عاما، بينهم 7398 فلسطينيا ضمنهم 1537 قاصرا، و1483 إسرائيليا بينهم 139 قاصرا، ومن بين القتلى الإسرائيليين 488 شرطيا وجنديا، والباقون 995 مدنيا قتلوا فى عمليات فى إسرائيل أو الأراضى الفلسطينية المحتلة، بحسب بيان للمنظمة.