أدى ما يقرب من مليوني حاج صلاة الجمعة في المسجد الحرام، في أول أيام عيد الأضحى، وأكدت البعثة المصرية استقرار الحالة الصحية للحجاج عقب النفرة ورمي جمرة العقبة الأولى، ونجحت البعثة في استعادة بعض الحجاج «التائهين» بالتنسيق مع السلطات السعودية.
وأعرب بعض الحجاج المصريين عن غضبهم من مغادرة الأتوبيسات عقب إنزالهم على جسر الجمرات، رغم عدم علم الحجاج بمكان المخيمات في «مِنى»، فيما قالت مصادر بالبعثة المصرية إن إدارة المرور السعودي هي التي لم تسمح للأتوبيسات بالانتظار بالقرب من جسر الجمرات.
من جانبه، أكد اللواء محمد العطار، رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية، ورئيس حج القرعة، أن «نفرة الحجيج» من عرفات تمت في سهولة ويسر، وقامت غرفة الطوارئ بتفقد مخيمات الحجاج المصريين عقب النفرة إلى مزدلفة، مشيرا إلى أن حالات الوفاة بين الحجاج المصريين التي بلغت 26 حالة كان منها حالتان فقط في عرفات.
وخلال خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، أوصى الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، المسلمين بتقوى الله عزوجل في السر والعلن والبعد عما نهى عنه سبحانه وتعالى ابتغاء مرضاته عزوجل، داعيا فضيلته المسلمين إلى الإكثار من ذكر الله في هذه الأيام المباركة.
من ناحية أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بعض المسؤولين عن الحج والشخصيات العامة والدينية، في الديوان الملكي بقصر «مِنى»، الجمعة، وألقى خادم الحرمين كلمة قال فيها: «أحمد الله الذي سخّر لنا خدمة حجاج بيت الله الحرام، وهو شرف نفخر به، ولا يسعني إلا أن أدعو الله لكم بالعون والسداد، إنكم درع هذا الوطن بعد الله، ولا شك في أنكم تعلمون ما تمر به المنطقة في المرحلة الراهنة التي يتربص بها أعداء الأمة بوطنكم، ولا هدف لهم غير الإخلال بأمن بلدنا ووحدته التي تحققت وكافح الجميع من أجلها».
أضاف «الملك عبدالله» أن «الفتن تحيط بنا من كل جانب، ولا رادع لها إلا بالتوكل على الله، والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن ووحدة وسيادة بلادنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، فبارك الله فيكم وأعانكم بنصر من عنده».