قال الدكتور رفيق حبيب، مستشار رئيس الجمهورية، إنه إذا كانت ثورة يناير شعبية بلا قيادة، فإن الإفاقة المجتمعية بعد الثورة، ستحول الثورة إلى صحوة، سيكون لها قيادة، تتمثل في دور الحركات الإسلامية.
وأضاف «حبيب»، في
صفحته على «فيس بوك»، الجمعة: « فبسبب غياب المؤسسات والكيانات الفاعلة، وأيضا بسبب ضعف البنية الاجتماعية للقوى غير الإسلامية، أصبحت الكيانات الاجتماعية الدينية هي الفاعل الرئيس في المجتمع، مما يجعل التأثير الاجتماعي لها واضحًا، كما يلاحظ أن المواقف الاجتماعية أغلبها نابع من (الخلفية الدينية)، وهو جزء من طبيعة المجتمعات الشرقية المحافظة المتدينة».
وتابع قائلًا: «لهذا تصبح الحركات الإسلامية هي المحرك القيادي للمجتمع، مما يجعل الإفاقة المجتمعية بعد الثورة، رهنا بدور الحركات الإسلامية أساسا، فهي التي تعمل على تنظيم المجتمع وتحريكه وتفعيله، مما يجعلها الفاعل الاجتماعي الأول، والمحرك الرئيس للمجال السياسي».
وأوضح نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أنه الدور الواضح للقوى الإسلامية لا يعني أن غيرها من القوى العلمانية والليبرالية ليس لها دور، «لكن دورها يتحدد بما تعبر عنه في المجتمع».
وأضاف: «فالقوى التي تركز على حماية الحريات والحقوق، تقوم بدور مهم في تعميق حماية تلك الحريات والحقوق، ولكنها لا تستطيع حماية أي حريات تتعارض مع المرجعية الإسلامية، وبقدر ما يكون توجهها يركز على الحرية دون ضوابطها التي يقبلها المجتمع، بل ويريدها، بقدر ما ينحصر دورها في الدفاع عن الحريات والحقوق التي يطالب بها المجتمع، لا كل ما تطالب به تلك القوى».