أعلنت حملة «ولاد البلد»، الجمعة، تزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، بدء تنفيذ برنامجها الهادف لمنع حالات التحرش الجنسي خلال أيام العيد، وذلك عبر قيام متطوعيها بالتصدي لحالات التحرش قبل وقوعها، متبعين في ذلك أسلوب «التوعية بلا عنف».
وقالت الحملة، في بيان دعوتها عبر «فيس بوك»، إن هدفها هو تكرار تجربة عيد الفطر، التي نجحت في إخلاء منطقة محطة الرمل بالإسكندرية من التحرش، مشيرة إلى أنها تسعى إلى تكرار النموذج في محافظات أخرى.
وقال المهندس سعيد عز، عضو مؤسس بالحملة، لـ«المصري اليوم»: «نعمل على التصدي لظاهرة التحرش، التي تنتشر بشكل أكبر أثناء العيد، قبل وقوعها، من خلال رصد فريق العمل الخاص بالحملة للمجموعات الشبابية وتوعيتهم للتبعات القانونية التي قد يتعرضون لها حال إقدامهم على ذلك الفعل، وكذلك توعية الفتيات بالسلوكيات الملائمة للشارع»، مضيفاً: «نجحنا في العيد الماضي في التصدي لمحاولات التحرش قبل وقوعها، وتوعية من يقدمون على ذلك بشكل حضاري، سعياً منا لتعزيز قيمة اللاعنف في المجتمع».
وحول خطة الحملة، قال: «نبدأ بتدريب المتطوعين نظرياً حول الجوانب القانونية والنفسية والحقوقية المتعلقة بالتحرش، ونتبع ذلك بالتدريب العملي في الشوارع، كما نقوم بعمل حملة طرق أبواب نستهدف بها المحال والمواطنين لتوعيتهم بأهداف الحملة بملصقات ومنشورات، كي نخلق حالة من الرفض للظاهرة في الوسط المحيط مما يدعم جهودنا».
واختتم «عز» تصريحاته لـ«المصري اليوم»، مؤكداً أنه «يتم التنسيق مع مجموعات في المحافظات المختلفة، بحيث تنتشر الحملة بشكل أكبر. وسيتم في الخطة القادمة تعميمها، بحيث لا تقتصر على الأعياد فقط، وكذلك تنفيذها في المدارس والجامعات، وهو ما سيساعدنا فيه نمو الوعي بالظاهرة عما كان في السنوات الماضية».