يفتتح الفيلم الوثائقي الباكستاني «إنقاذ وجه» الدورة الأولى لمهرجان شرم الشيخ للسينما الأسيوية الذي تنظمه جمعية بيت السينما في الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر المقبل، برئاسة الناقد والكاتب الأمير أباظة، والفيلم من إخراج شارمين عبيد تشينوي، وحاز على جائزة الأوسكار، ويقام المهرجان برعاية وزراتي الثقافة والسياحة ومحافظة جنوب سيناء.
قال الكاتب والناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس المهرجان، «جاء اختيار هذا الفيلم كدعم نضال المرأة المصرية، خاصة بعد مشاركتها في ثورة 25 يناير 2011، إضافة إلى التأكيد على تضامن المهرجان مع مكافحة عدم التمييز والعنف ضد المرأة في كل أنحاء العالم، كما جاء اختيار هذا الفيلم للافتتاح للتعاطف مع النساء المضطهدات».
وتتناول المخرجة الباكستانية شارمين عبيد تشينوي، التي تعد أول فنانه باكستانية تفوز بجائزة الأوسكار، قصص بعض ضحايا اعتداءات الأحماض الكيميائية مثل «مياه النار»، ورحلة طبيب معهن لتقديم فرصة جديدة للحياة، إضافة إلى تسليط الضوء على قصة جراح التجميل البريطاني من أصل باكستاني محمد جواد الذي أجرى جراحات تجميلية لعدد ممن نجوا من هجمات بأحماض كيميائية في باكستان.
وتروي أحداث الفيلم قصة سيدتين باكستانيتين، هما «زكية» و«روخسانا»، اللتان تعرضتا للحرق بمادة حمضية على يد زوجيهما، ليأتي الدكتور محمد جواد من بريطانيا ومعه آليات جراحة التجميل المتقدمة بهدف المساعدة في علاج التشوه الذي أصاب وجهيهما، وفي الوقت نفسه، تقيم «زكية» دعوى قضائية ضد زوجها، الذي يستمر في تهديدها وأسرتها، فيما تُجبر «روخسانا» على العيش مع أسرة زوجها، رغم منعها من رؤية ابنتها.
على جانب آخر ينظر البرلمان الباكستاني في تمرير قانون يقضي بأن الهجمات الماء الحامض تعامل على أنها جريمة مشينة.
وأهدت «تشينوي» الجائزة لنساء باكستان وقالت في كلمة ألقتها لدى تسلمها الجائزة: «إلى كل النساء في باكستان اللاتي يعملن من أجل التغيير، لا تتخلين عن أحلامكن، هذه الجائزة من أجلكن».