أعلن عدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطني ترحيبهم ببيان القوات المسلحة، الإثنين، الذي أمهل النظام الحاكم 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب.
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إن بيان القوات المسلحة هو إنذار موجه لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بأن يلتزم بمطالب الشعب، مشيرًا إلى أن البيان يؤكد انحياز الجيش لمطالب الشعب.
وأضاف السعيد لـ«المصرى اليوم»: «الجيش حدد المسؤول عن كل ما جرى خلال الفترة الماضية، وإذا لم يستجب مكتب الإرشاد فسينفذ خارطة طريق ملزمة للجميع».
ورحب عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، ببيان القوات المسلحة وانحيازها لمطالب الشعب، وقال «موسى» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن هذا هو الدور الذي تتعلق به آمال الجماهير، للحفاظ على وحدة الوطن وسلامته.
وأضاف رئيس حزب المؤتمر أن ضياع مزيد من الوقت سيزيد الأمور سوءًا، وأن الدعوة لتلبية مطالب الشعب في خلال الساعات القليلة المقبلة هي فرصة تاريخية لا يجب إضاعتها.
وأوضح القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني أن القوات المسلحة اتخذت موقفًا وطنيًا في اللحظة المناسبة، وقال: «أنا أستعيد ما سبق وقاله الفريق السيسي في البيان السابق عن حرصه على منع انهيار الدولة وحماية الإرادة الشعبية، فإن هذا هو التوازن المطلوب».
وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن القوات المسلحة رأت أن مصر على شفا الدخول لمنحنى من العنف تقوده جماعة الإخوان المسلمين، ظهرت بشائره بفتح النيران عشوائياً على مسيرة للقوى المدنية أودت بحياة 17 مصريًا، وهو ما استدعى أن تتدخل القوات المسلحة لإنقاذ مصر، من خلال تنفيذ إرادة الشعب الذي خرج بأغلبيته الساحقة تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي.
وقال الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة الأسبق، الأمين العام السابق لجبهة الإنقاذ الوطني، إن بيان القوات المسلحة «متزن ومطمئن» لجميع الأحزاب والقوى الثورية بلا استثناء، بعد أن تعهد بحماية الشعب وعدم الدخول في معترك الحياة السياسية.
وأضاف «البرعي»، في تصريحات خاصة لـ« المصري اليوم»: «بيان القوات المسلحة وضع مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان في ورطة حقيقية ومسؤولية تاريخية أمام الشعب المصري الغاضب على هذا الحكم والمطالب بإسقاطه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وعليهما أن يردا على البيان بالاستجابة لملايين المواطنين الذين خرجوا دفاعًا عن هوية الوطن».
وشدد «البرعي» على تأييد قيادات جبهة الإنقاذ الوطني لبيان القوات المسلحة الذي انحاز بوضوح للوطن، مؤكدًا أن «الجبهة» لن تدخل في حوار مع مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين احترامًا للشرعية الثورية ودماء الشهداء والمصابين الذين قُتلوا غدرًا من ميليشيات مسلحة.
ووصف الدكتور عزازي علي عزازي، المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ الوطني، بيان القوات المسلحة بـ«البيان التاريخي»، الذي يسطر فيه جيش مصر العظيم مرحلة جديدة من الانحياز للشعب والإرادة الثورية للمواطنين.
وقال «عزازي»: القوات المسلحة انحازت إلى الشعب المصري وأعلنت التزامها بأنها لن تكون جزءًا من اللعبة السياسية أو مؤسسة الحكم، حتى يطمئن الناس إلى أن الحكم بيد الشعب.
وقال جورج إسحاق، القيادي بجبهة الإنقاذ: «هذا الخطاب أثلج قلوب الشعب المصري الذي امتلأ بكل أسباب الرفض لاستمرار مرسي في الحكم»، لافتًا إلى أن الجيش أعلن انحيازه لإرادة الشعب، وهذا الموقف معتاد من جيش مصر العظيم الذي حاول «الإخوان» تفكيكه.
وحددت القوات المسلحة، في بيان للقيادة العامة، الإثنين، مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب في مظاهرات 30 يونيو، وإلا ستتدخل وتعلن عن «خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها».
وأكد البيان الذي أذاعه التليفزيون الرسمي أن الساحة المصرية شهدت، الأحد، مظاهرات وخروجًا لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق، و«رأى الجميع حركة الشعب المصري وسمعوا صوته بأقصى درجات الاحترام والاهتمام»، مشددًا على أنه «من المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن».