استقبل عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بيان القوات المسلحة، الإثنين، عقب سماعه من الإذاعة الداخلية لمنصة ميدان التحرير بالفرح والتصفيق الشديد، وأطلق بعضهم الألعاب النارية والشماريخ وصافرات «الفوفوزيلا»، معلنين تأييدهم بيان القوات المسلحة واستجابته لرغبة الشعب المصري وملايين المتظاهرين في كل محافظات الجمهورية، وإعطائه الرئيس وكل القوى السياسية مهلة ٤٨ ساعة فقط للتدخل الرسمى، وإشرافه على الدولة.
وأعلن المعتصمون رفضهم الحوار مع الرئيس محمد مرسي أو مشاركته في أي دعوات ينضم لها شباب الثورة وشباب حركة «تمرد»، مؤكدين أن «الوقت مضى على الحوار مع الرئيس بعد سقوط ١٦ قتيلاً مصريًا، الأحد».
وطالب المعتصمون شباب حركة تمرد بعدم الانسياق وراء الدعوات، التي تطالب بالمشاركة في أي حكومة يشارك فيها حزب الحرية والعدالة وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم مشاركون في قتل المصريين في شوارع مصر.
وردد الآلاف من المعتصمين هتافات مؤيدة للجيش، ومنها «الشعب والجيش إيد واحدة» و«قولنا يا سيسي قولها قوية مرسي برة الجمهورية»، و«قول ما تخفشي مرسي لازم يمشى»، و«ارحل ارحل»، و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«الشعب يريد محاكمة الإخوان» و«الشعب يريد محاكمة الرئيس» و«الجيش والشعب إيد واحدة» و«الله أكبر الله أكبر».
ووجّه المئات من المعتصمين الشكر للفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع، لتحقيقه رغبة الشعب المصري وملايين المتظاهرين، مطالبين بتحقيق مطالب الملايين بإقالة الرئيس محمد مرسي، وإجباره على التنحي، لأن الشعب لم يقبل أي حوار مع قاتل، بحسب قولهم.