استمرت مظاهرات قوى المعارضة في الأقصر، الإثنين، أمام ديوان عام المحافظة، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وامتدت تجمعات المتظاهرين بطول كورنيش النيل حتى تقاطع شارع خالد بن الوليد في مشهد لم يحدث في تاريخ المحافظة.
وصعد أحد المتظاهرين فوق ديوان عام المحافظة، وقام بتغيير العلم الرسمي للمحافظة، واستبدله بعلم آخر «لونه أحمر» يتوسطه رمز تاج الجنوب الفرعوني بين زهرتي لوتس، وكتب عليه اسم طيبة باللغتين العربية والانجليزية.
من جانبهم، واصل العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حماية مقارهم متسلحين بالشوم والأسلحة البيضاء، مما دعا صاحب العقار الذي يتواجد به مقر الجماعة إلى تعليق لافتة كتب عليها «تم إخلاء مقر الإخوان المسلمين من العقار».
وقال رفلة ذكرى رفلة، أمين لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين بالمحافظة، إن فعاليات التظاهر التي شهدتها الأقصر لم يسبق لها مثيل بالمحافظة، حتى فى ظل مظاهرات ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن اللجنة قامت بتشكيل غرفة عمليات لتلقي أي شكاوى تتعلق بتعرض المعارضين لحكم الرئيس مرسي لأي اعتداءات أو انتهاكات من قبل مؤيدي الرئيس أو أي جهة أخرى، للدفاع عنهم.
وأكد أحمد حلمي، المنسق العام لائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالمحافظة، أن «الثوار السلميين بالأقصر عبروا عن آرائهم بطريقة سلمية للغاية، وأظهروا تضامنهم مع جهاز الشرطة»، مشيرا إلى أن «تظاهرات 30 يونيو نشرت الود والحب بين ضباط الشرطة والمواطنين لعودة الأمن».
وأضاف أن ائتلاف أمناء الشرطة بالمحافظة أعلن انحيازه الكامل للشعب، وعدم الوقوف مع أي فصيل ضده، لافتا إلى أن مئات المتظاهرين قاموا بتحية رجال الشرطة، مرددين هتافات «الشعب والشرطة إيد واحدة».