كشفت إنجي غزلان، عضو مجموعة «قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي»، أن المجموعة المناهضة للتحرش رصدت وقوع 46 حالة اعتداء جنسي على المتظاهرات، مساء الأحد، في محيط ميدان التحرير، وأن عددا منها تطلب تدخلا طبيا عاجلا، وأخرى تدخل طبيب نفسي، واصفة الاعتداءات بـ«الكبيرة والصادمة».
أخبار متعلقة
وذكرت لـ«المصري اليوم» أن متطوعي المبادرة التي تضم 12 منظمة حقوقية ومبادرة مناهضة للتحرش تواجدوا في الميدان من الساعة السابعة مساء الأحد، وحتى الثانية صباحا الإثنين، مشيرة إلي تزايد أعداد الاعتداءات مقارنة بالمرات السابقة، التي تواجد فيها متطوعو المبادرة في مظاهرات.
وأشارت «غزلان» إلى اتباع المعتدين نفس طرق الاعتداءات السابقة علي الضحايا، مع وجود بؤر للاعتداءات في ميدان التحرير منها شارع محمد محمود، بحسب قولها.
من جانبه، ندد فتحي فريد، منسق مبادرة «شفت تحرش» بموقف النظام الحاكم من «ترويع وانتهاك أجساد النساء»، قائلا: «الدولة اجتمعت علي استباحة أجساد النساء، وميدان التحرير شهد جرائم منظمة ضد الإنسانية تُسأل عنها الدولة بعد إعلان تيار أصولي متشدد (جماعة الإخوان المسلمين) النفير العام ضد مظاهرات (30 يونيو)».
وشدد «فريد» علي أن «الانتهاكات ضد النساء ازداد عددها، وتطورت بحيث استهدف المعتدون فتيات وسيدات بصحبة ذويهم الذكور».
وأعلنت قوة «ضد التحرش» في صفحتها الخاصة على «فيس بوك» عن تواجد متطوعي المبادرة مرة أخري في ميدان التحرير من الخامسة مساء الإثنين، وأنها تستقبل المتطوعين الجدد أمام كنيسة قصر الدوبارة، للتعرف على آليات التدخل في حوادث التحرش.
ورصدت المجموعة تواجد رجال، مساء الأحد، أمام مدخل المترو ومطعم كنتاكي يعتدون علي النساء بعصي، مشيرين إلي أن من المناطق شديدة الخطورة شارعي جامعة الدول العربية وقصر النيل.
كانت «قوة ضد التحرش» قد تلقت 19 بلاغا بخصوص اعتداءات جنسية جماعية في محيط ميدان التحرير خلال إحياء فعاليات الذكرى الثانية للثورة، «وصل بعضها إلى محاولات قتل، أو تسبب في عاهات مستديمة»، وقامت المجموعة بالتدخل في 15 حالة منها.
