x

الكعبة المشرفة تجدد كسوتها ابتهاجًا بزوار بيت الله الحرام

الخميس 25-10-2012 11:46 | كتب: أيمن حمزة, وكالات |
تصوير : other

جددت الكعبة المشرفة كسوتها، الخميس، التي تستبدل مرة كل عام، ابتهاجا بضيوف الرحمن في يوم عرفة، فيما تم استبدال الكسوة الداخلية للكعبة ذات اللون الأخضر، على فترات متباعدة، لعدم تعرضها للعوامل الجوية، مما يساعد على حمايتها وتماسكها لفترات طويلة.

ومن المتبع أن تُقطع الكسوة القديمة إلى قطع صغيرة، تمهيدا لإهدائها إلى كبار الشخصيات الإسلامية خلال موسم الحج الجاري، وذلك عقب تسلم كبير سدنة بيت الله الحرام، الشيخ عبد القادر الشيبي، الكسوة الجديدة من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.

وتُصنع كسوة الكعبة بمكة المكرمة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود، ويستهلك الثوب الواحد 670 كجم من الحرير الطبيعي، ويبلغ مسطح الثوب 658 مترًا مربعًا، ويتكون من 47 طاقة قماش، طول الواحدة 14 مترا بعرض 95 سم، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد للكعبة حوالي 20 مليون ريال سعودي، ويبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملا وموظفا وفنيا وإداريا.

ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتمترا، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام 47 مترا، ويتكون من ست عشرة قطعة.

ويتوسط الكعبة ثلاثة أعمدة من الخشب المنقوش بمهارة لدعم السقف بارتفاع حوالي 9 أمتار محلاة بزخارف ذهبية، وعدد من القناديل المعلقة المصنوعة من النحاس والفضة والزجاج المنقوش بآيات قرآنية تعود للعهد العثماني، ودرج (سلم) يصل حتى سقف الكعبة مصنوع من الألومنيوم والكريستال بخلاف مجموعة من بلاطات الرخام التي تم تجميعها من كل عهد من عهود من قاموا بتوسعة الحرم المكي الشريف.

واختلف المؤرخون على أول من كسا الكعبة قبل الإسلام، حيث يري فريق أن أول من كسا الكعبة من الخارج في الجاهلية كسوة كاملة هو تبع أبي كرب أسعد، ملك حمير، في عام 220 قبل الهجرة، بينما يرى آخر أن أول من كسا الكعبة جزئيا هو سيدنا إسماعيل عليه السلام، وكانت الكعبة تُكسا قبل الإسلام في يوم عاشوراء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية