أكد عصام الحداد، مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، إن «المعارضة ليست قادرة على وضع آليات الاتفاق على الحلول للخروج من الأزمة السياسية الراهنة»، وعلّق على المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة قائلًا: «هذا الأمر في رأيي وببساطة يدمر ديمقراطيتنا».
أضاف «الحداد»، في بيان أصدره باللغة الإنجليزية للإعلام الأجنبي، فجر الإثنين، أن «المتظاهرين من معارضي الرئيس مرسي الذين خرجوا، الأحد، يمثلون مجموعة واسعة من الانتقادات والمظالم، وليسوا متفقين على حلول محددة».
وأشاد، في الوقت نفسه، بسلمية المظاهرات قائلًا إن «النسبة الأكبر من المتظاهرين استطاعوا تنظيم مظاهرات سلمية، فيما يعتبر يوماً آخر للممارسة الديمقراطية التي نعتز بها جميعًا».
واحتشد مئات الآلاف من معارضي الرئيس محمد مرسي، منذ صباح الأحد، بميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي وعدد من المحافظات، للمطالبة برحيل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال مساعد الرئيس، في بيانه الثاني الذي يصدره خلال 24 ساعة، إن «مشاهد التظاهر يوم الأحد تطورت كثيراً، حيث زادت أعداد المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي، كما اختفى العنف نهائياً من القاهرة»، معربًا عن أسفه لاستمرار وجود حالات عنف تتضمن حرقاً للمكاتب والمحال التجارية.
وحول طريقة تغيير المشهد الحالي، قال «الحداد»، إن هناك 3 سبل يمكننا من خلالها تغيير المشهد، أولها المضي قدماً لبناء «ديمقراطيتنا اليافعة» بخوض الانتخابات البرلمانية التي هي قاب قوسين أو أدنى، موضحًا أن الدستور منح مجلس النواب صلاحيات واسعة، حيث يتم اختيار مجلس الوزراء بناء على أغلبيته، كما أن الدستور ينص على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة إذا فشل الرئيس في الاتفاق مع مجلس النواب على اختيار حكومة، وانحاز الشعب إلى مجلس النواب.
وأضاف: «هذه الانتخابات ستجرى في مناخ حر ونزيه تماماً، كما أُجري الاستفتاء على الدستور، وهذه الطريقة في الحراك الديمقراطي هي الأكثر وضوحاً لإحداث التغييرات التي يصبو إليها المصريون».
وعن السبيل الثاني برأيه، قال إنه يتمثل في «إصلاح الديمقراطية من خلال حوار وطني»، أما السبيل الثالث فهو أن تلجأ المعارضة للشارع مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال «هذا الأمر في رأيي وببساطة يدمر ديمقراطيتنا».
وقال «الحداد»: «جميع السيناريوهات المطروحة على الساحة لم تقترح طريقة لتحقيق توافق واسع في الآراء بين الفرقاء السياسيين، كما أن جميع المقترحات التي تلقاها الرئيس في شكل مبادرات واستمع إليها جميعاً، افتقرت إلى الأسس التفصيلية».
وتابع: «جميع المبادرات التي تلقاها الرئيس لم تحدد طريقة الحفاظ على استقرار الشرعية في ظل أي سلطة لاحقة» إلا أنه لم يوضح الجهات التي تقدمت بتلك المقترحات والمبادرات.