استعان المصريون بلغة التشجيع والتحكيم بمباريات كرة القدم في التعبير عن احتجاجاتهم ضد الرئيس محمد مرسي في مظاهرات «30 يونيو».
وخاطب آلاف المصريين أمام قصر الاتحادية وفي ميدان التحرير، الذي ثار قبل عامين ضد نظام مبارك، الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بلهجة جديدة بعيدة عن الهتافات، فرفعوا في وجه «النظام الإخواني» الكارت الأحمر، كما عزفوا «تمردهم» على نغمات «فوفوزيلا»، التي عرفها المصريون في كأس العالم للقارات، عام 2009، في جنوب أفريقيا.
«فوفوزيلا» التي أزعجت الجماهير وقت مشاهدة المباريات، باتت لغة احتجاجية جديدة يغرد بها المصريون ضد نظام الرئيس مرسي، أملا في أن تصل له الرسالة، التي تطالبه بانتخابات رئاسية مبكرة.
وتصل قوة الصوت الصادر عن «فوفوزيلا» إلى 135 «ديسبل»، وحدة قياس الصوت، وهي عبارة عن بوق بلاستيكي يُحدث نفيرًا مميزًا يشبه نهيم الفيل، وعادة ما يهتز الملعب بهتافات المشجعين ونفيرهم في تلك الآلات، وساهم اتحاد كرة القدم بجنوب أفريقيا، من خلال أحد مشاريعه الاجتماعية، في صناعة هذا البوق الملون.
في الوقت نفسه تستخدم الكروت الحمراء في مباريات كرة القدم لاستبعاد اللاعبين، الذين يرتكبون أخطاء جسيمة تهدد سلامة الخصم، أو حال تكرار ارتكاب الأخطاء خلال المباراة.
ويسعى المصريون إلى تحقيق مطلبهم، ودعمه بشتى الطرق سواء باستمارات «تمرد»، أو بهتافات «ارحل»، أو كروت حمراء، أو بنغمات «فوفوزيلا»، التي ربما تنزع سدادات الأذن عن رئيس اعتبر نفسه قبل عام «حاكمًا لكل المصريين».
