رفض الأب فى مصر القديمة التصالح مع ابنه، صفعه على وجهه، ولم يهتم حين هدد بالانتحار، صوب الابن السلاح إلى والده وأنهى حياته بخمس رصاصات فى الرأس، قالت التحقيقات إن المتهم مهندس فى العقد الثالث من عمره، يعمل فى شركة بترول، من أوائل دفعته، كان فى طريقه لمناقشة رسالة الدكتوراه أوائل الشهر القادم ، أضافت التحقيقات أن الضحية مدير بنك سابق كان دائم الإهانة لإبنه باللفظ، ورفض أن يفتحا صفحة جديدة وصفعه على وجهه، وأن المتهم ذهب إلى قسم الشرطة بعد تنفيذ الجريمة وسلم نفسه واعترف بتفاصيل الواقعة، تحرر محضر اللازم وباشرت النيابة التحقيق، وأمرت بنقل الجثة إلى المشرحة لبيان سبب الوفاة وتولت التحقيق.
بدأت التفاصيل بدخول شاب يدعى «مصطفى. س»، 29 سنة، مهندس فى شركة بترول إلى قسم مصر القديمة وطلب لقاء العميد أيمن الصعيدى، مأمور القسم، ودون مقدمات قال الشاب: «أنا قتلت والدى» (61سنة - موظف بالمعاش)، وأنه أطلق على رأسه 5 رصاصات من طبنجة تركى الصنع لأنه تعدى عليه بالسب وصفعه على وجهه وتسبب فى إصابنه بجرح قطعى فى الشفة.
أضاف المتهم أنه طلب من والده أن يفتحا صفحة جديدة وأن يكف عن تعنته معه وتعمد إهانته بسبب ودون سبب، لكن الأب استمر فى إهانته، فأسرع الابن إلى الخزينة وأخرج منها السلاح وعدداً من الطلقات، حشا بها خزينة الطبنجة وصوبها إلى رأسه وهدد بالانتحار فلم يهتم الأب فأدار فوهة السلاح إليه وأنهى حياته وتوجه إلى القسم وسلم نفسه.
انتقلت قوة من المباحث بقيادة المقدم طارق الوتيدى، رئيس المباحث، إلى منزل المبلغ للتأكد من صحة الواقعة وعثر على الجثة مسجاة على أرضية غرفة النوم وخروج أجزاء من المخ، كما عُثر على 5 فوارغ من نفس السلاح وعُثر بجواره على 10 طلقات، بسؤال والدة المتهم قالت إن ابنها ارتكب الواقعة وقتل والده بسبب الخلافات الدائمة بينهما، تحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وأمرت بندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وصرحت بدفنها.