x

«صراع الدستور» ينتقل لساحات الصلاة فى العيد

الأربعاء 24-10-2012 18:40 | كتب: أسامة المهدي, محمود شعبان بيومي |
تصوير : تحسين بكر

انتقل التنافس السياسى بين جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية إلى الساحات المخصصة لصلاة عيد الأضحى، بعد أن استحوذت الدعوة السلفية على أكثر من 12 ألف موقع على مستوى الجمهورية، فيما أعلنت قيادات إخوانية أن الجماعة تسيطر على 10 آلاف ساحة، بهدف حشد المصلين من خلال الخطب للتصويت بـ«نعم» للدستور، ودعم الرئيس محمد مرسى، فيما يدعم قيادات الدعوة السلفية التصويت بـ«لا» على الدستور المقبل، حال مخالفته الشريعة الإسلامية.

وأكدت الجماعة الإسلامية أنها كلفت خطباءها بمحافظات الصعيد بالتركيز على نصرة الشريعة الإسلامية ودعوتهم لمليونية 2 نوفمبر، داعية التيارات الإسلامية لأداء صلاة العيد أمام السفارة الأمريكية، للإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن، المسجون فى واشنطن.

قال محمد عبدالله سياف، عضو مجلس شورى الإخوان، مسؤول المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف، إن الجماعة تشارك فى صلاة العيد فى الساحات المخصصة لها على مستوى الجمهورية، وفى حال وجود أى تنسيق مع التيار السلفى يتم تحديد بعض الساحات المشتركة للصلاة فيها بإشراف دعاة سلفيين.

وأشار إلى أن نواب الحرية والعدالة وقيادات الإخوان مكلفون بالدعاية لتأييد الدستور والمطالبة بالتصويت «بنعم»، لإجراء الانتخابات البرلمانية، وإنهاء حالة الفراغ التشريعى.

وقال عصام مختار، عضو المؤتمر العام للحرية والعدالة، إنه لا تنسيق بين الإخوان والدعوة السلفية حول تنظيم صلاة العيد، لأنه أصبح من «العرف» أن يصلى الإخوان فى ساحات خاصة بهم، ويصلى السلفيون فى ساحات أخرى.

وأكد الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو الهيئة العليا لحزب النور، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية أن الدعوة والحزب سيعدان أكثر من 12 ألف ساحة، لتغطية جميع أنحاء الجمهورية فى المدن والقرى لاستيعاب المصلين.

وأضاف أن الدعوة والحزب شكلا لجنة للإشراف على المحافظات واختيار مسؤول فى كل محافظة، لتنظيم الساحات وتوزيع الخطباء والدعاة ووضع برنامج العيد من مسابقات القرآن وتوزيع الهدايا على الأطفال وأعمال خيرية أخرى.

وتابع: «إن خطب العيد فى ساحات الدعوة ستركز على قضايا معاصرة تمس الواقع، وقضيتنا الرئيسية هى ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية ورفض أى مواد تخالفها».

وأوضح أن هدف الدعوة ليس توجيه أحد نحو رفض الدستور، قائلاً: واقعنا يحتم ألا نتجاهل هذه القضية، ورفض «إبراهيم» اعتبار خطة الدعوة السلفية لتوحيد مضمون الخطب تهدف للصدام مع الإخوان، بسبب أزمة المادة الثانية، وقال: «لا أتوقع حدوث صدام بيننا، ولا نتمنى ذلك، والجماعة غير مستعدة الآن للصدام».

وأكد أن أعداد الساحات لا يمكن اعتبارها منافسة مع الإخوان، لكن الهدف منها استيعاب المصلين فى ساحات الدعوة.

قال على الزنارى، مسؤول لجنة الدعوة بالجماعة الإسلامية، إنه لا توجد أماكن محددة للصلاة، بل سيشارك كل أفراد الجماعة فى الساحات والميادين المختلفة، مشيراً إلى أن الخطب ستتضمن الإشارة للأحداث الجارية وأهمها نظرة الدين لضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية.

وقال عاصم عبدالماجد، عضو شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة وقياداتها يشاركون فى معظم ساحات الصلاة فى جميع الميادين والمحافظات، مؤكداً أن الخطب ستكون لنصرة الشريعة الإسلامية، التى يحاول البعض تجاهلها، ونصرة الدكتور عمر عبدالرحمن، ودعوتهم لمليونية 2 نوفمبر.

وتابع: «الجماعة ستشارك جميع القوى السياسية والتيارات الإسلامية فى الساحات المختلفة فى كل المحافظات والمساجد، لكنها ستتواجد بكثافة فى محافظات الصعيد، نظراً لانتماء أغلب قيادات الجماعة إليها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية