تأهل كل من الأهلي والترجي التونسي إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا 2012 لأول مرة في تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين، ورغم أنهما تبارزا من قبل عشر مرات عبر التاريخ الأفريقي الطويل لكليهما إلا أن هذه المواجهة هي الأولى بينهما في مباراة نهائية.
عشر مباريات جمعت بين الفريقين كانت كلها في بطولات أفريقيا للأندية أبطال الدوري، سواء بمسماها القديم أو الحديث، وسادت نتيجة التعادل أغلب مباريات الفريقين معًا «5 مرات»، في حين فاز الأهلي مرتين مقابل ثلاث هزائم أمام الفريق التونسي العنيد، وسجل لاعبو الأهلي 7 أهداف في مرمى الترجي في كل المواجهات، في حين استقبلت الشباك الأهلاوية 6 أهداف تونسية.
كانت البداية في عام 1990، وتحديداً في دور الـ16 لمباريات بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري وقتها، وتعادل الفريقان سلبياً ذهاباً وإياباً قبل أن يغادر الأهلي البطولة بعد خسارته «2/3» بركلات الترجيح ليتأهل الترجي التونسي، ثم كانت المواجهة القوية والأقرب إلى الذاكرة بعد عشر سنوات تقريباً من مباراتهما الأولى، وتحديداً في دوري أبطال أفريقيا الحديث عام 2001 في الدور قبل النهائي، تعادل الفريقان سلبياً في القاهرة، ورغم تقدم الترجي في لقاء العودة في تونس بهدف واحد، كان لسيد عبد الحفيظ، لاعب الفريق وقتها إداريه الحالي، رأي آخر وسجل هدف التعادل القاتل بـ«تسديدة» بعيدة المدى أخرجت الفريق التونسي من البطولة، وتأهل الأهلي للنهائي وفاز باللقب أيضاً.
شهد دوري أبطال أفريقيا عام 2007 أول فوز للأهلي على غريمه التونسي بنتيجة كبيرة أيضاً «3/صفر» في دوري المجموعات، كما حصد الترجي أول فوز له أيضاً في الدور نفسه بنتيجة «1/صفر»، لكنه تذيل المجموعة الثانية وقتها، وتأهل الأهلي حتى وصل إلى المباراة النهائية أيضاً، إلا أنه خسر البطولة أمام النجم الساحلي.. ثم كانت المواجهة المثيرة للجدل بين الفريقين، في دوري الأبطال أيضاً عام 2010، وتبادل الفريقان الفوز في الدور قبل النهائي، حيث فاز الأهلي أولاً بنتيجة «2/1»، وثار جدل كبير حول هدف محمد فضل، إذا ما كان بيده أو لا، إلا أن فوز الترجي في لقاء العودة بتونس بنتيجة «1/صفر» أثار ضجة بسبب «يد مايكل إينرامو الشهيرة» التي أسكنت الكرة الشباك، ليتأهل الترجي إلى المباراة النهائية قبل الخسارة الكبيرة بخماسية أمام مازيمبي الكونغولي.
وأخيراً كانت المواجهة بين الفريقين في البطولة نفسها من العام الماضي 2011 بدوري المجموعات، حيث خسر الأهلي في اللقاء الأول بتونس بهدف نظيف، ولم يتمكن من هزيمة منافسه في لقاء القاهرة، الذي انتهى بالتعادل بهدف واحد لكل منهما، واحتل وقتها الأهلي المركز الثالث في المجموعة، بينما صعد الترجي حتى المباراة النهائية، وفاز بلقب تلك البطولة.
الجدير بالذكر أن نجم الأهلي محمد أبو تريكة يمتلك هدفين في شباك الترجي التونسي، الهدف الأول في فوز فريقه بثلاثية عام 2007، والهدف الثاني كان في مسابقة العام الماضي ومنح فريقه التعادل، وهو هداف الأهلي أمام الترجي، كما يمتلك أحمد فتحي هدفاً أيضاً في مرمى الفريق التونسي، ولم يتمكن الترجي من إحراز أكثر من هدف واحد فقط في أي مباراة خاضها في مواجهة الأهلي، في حين سجل الأخير هدفين في مباراة وثلاثة في مباراة أخرى.