x

صحف أجنبية: مرسي قسّم الأمة.. ووضعه أسوأ من مبارك

تصوير : وكالات

«مصر تغلى.. مواجهة ملحمية.. شوارع مصر علبة بارود».. هكذا وصفت وسائل إعلام غربية المشهد في مصر بالتزامن مع انطلاق مظاهرات «30 يونيو»، المطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، في تقرير لها بعنوان «الإسلاميون يستعدون لمواجهة خصوم مرسي»، إن مئات الإسلاميين تجمعوا أمام مسجد «رابعة العدوية» لإظهار دعمهم للرئيس، حاملين أعلام الجهاد، ومتعهدين باستمرار ولائهم لمرسي «الذي قسّم الأمة بحدة»، وفق تقييم الصحيفة، التي رصدت مشاهد ارتداء عناصر من الإخوان قبعات صلبة، وكأنها تنتظر معركة، بينما قطاعات من الشعب حرصت على تأمين مخزون غذائي.

واعتبرت الصحيفة أن «الجانبين يستعدان لمواجهة حاسمة بشأن هوية البلاد»، قائلة: «زمن التماسك الوطني ولّى، فالمعارضة تتهم مرسي بأنه ديكتاتور فشل في إصلاح الاقتصاد وفي منع الانقسامات السياسية العميقة».

ووصفت «نيويورك تايمز» شوارع مصر بأنها «علبة بارود تستعد للاشتعال»، قائلة: «السلاح أكثر شيوعا بين الجميع، والإسلاميون يئسوا من الفوز بدعم فئات من خارج فصائلهم»، محذرة مما أسمته «صراعات مكبوتة تهدد الوحدة الوطنية».

واعتبرت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية أن «مصر تغلي مع مرور عام على انتخاب مرسي»، متوقعة تفجر العنف، فـ«معسكر مرسي يدافع عن بقائه مقابل غضب باقي المصريين، بالتوازى مع تعمق الانقسامات السياسية»، بحسب الصحيفة.

وأكد صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن «المصريين يخشون فترة دموية ومزيد من العنف»، بحسب الصحيفة.

وحذرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، من أن ثورة مصر على شفا تدمير ذاتها، وأن المشهد السياسي يمهد لـ«مواجهة ملحمية»، محذرة من «انهيار فوضوى واسع»، ومن خطورة تحول «الثورة الثانية» لعنف صريح، قد يفقد ثورة يناير مكاسبها، مستبعدة تدخل الجيش، بحسب الصحيفة.

واعتبرت الصحيفة أن مخاوف الانهيار لا تبرر بقاء مرسى بالحكم، لأن «قبضته ضعيفة، وفشل في بناء إدارة شاملة كما وعد، ودفع بدستور إسلامي، وهاجم القضاء والإعلام المستقل»، مؤكدة أن «مرسى مثل مبارك في رده على معارضيه، فضّل اللجوء لاتهامهم بالتآمر»، بحسب الصحيفة.

وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن «حصيلة أداء مرسي كارثية، وفشل اقتصاديا وسياسيا، والمعارضة لا تمتلك برنامجاً سياسياً أو اقتصادياً»، بحسب الصحيفة.

واعتبرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، أن «مرسى يواجه اختبارا خطيرا للقوة، لأن معارضيه مصرون على رفض التجاوزات الاستبدادية للسلطة»، بحسب الصحيفة.

وفي الصحف الإسرائيليلة، اعتبر موقع «والا» أن ومظاهرات 30 يونيو إذا لم تسقط حكم الإخوان ستنال كثيرا من نظام مرسي، الذي أصبح ضعيفا للغاية»، بحسب الموقع.

وقال الموقع في تقرير بعنوان «مرسي رهينة الجيش»: إن «رائحة انفجار الأوضاع تفوح، وأغلب المصريين يلقون بآمالهم على الجيش، باعتباره الجهة الوحيدة القادرة على منع الحرب الأهلية، حتى لو كان الثمن حكما عسكريا»، واصفة علاقة مرسى بالجيش بـ«المتوترة»، واستبعدت وقوف الجيش بجانبه، مقدرة أن وضع مرسي أسوأ من وضع مبارك خلال الثورة الأولى».

ودافعت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مرسي، قائلة: «إنه تولى الحكم قبل سنة، وكان في مواجهته اثنان من أكبر التحديات الصعبة، هما: أنصار النظام القديم الذين شعروا بأن الإخوان اختطفوا منهم السلطة، ومشاكل مصر المزمنة التي كانت أكبر من قادتها»، بحسب الإذاعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية