x

دراسة إسرائيلية توصي بتطوير القدرة على تنفيذ عمليات سرية في سيناء

الأربعاء 24-10-2012 15:31 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : رويترز

نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، نتائج نموذج محاكاة أمني وسياسي، أجراه في منتصف مايو الماضي، يهدف لوضع رؤى للعلاقات الإسرائيلية - المصرية على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدتها سيناء مؤخرًا، وتم تقسيم عدد من الخبراء الإسرائيليين في عدة مجموعات مختلفة، تمثل المستوى السياسي الإسرائيلي، المستوى الأمني، مصر، حماس، الولايات المتحدة، والقوات متعددة الجنسيات في إسرائيل.

وترأس الأستاذ بجامعة بن جوريون، والمتخصص في الشأن المصري، يورام ميتل، المجموعة التي مثلت مصر في نموذج المحاكاة. وطُلب من المشاركين تنفيذ عملية اتخاذ قرار تتضمن عدة مستويات: تقييم موقف، المنطق الاستراتيجي، والبدائل والقرارات.

سيناريو المحاكاة قام على أساس معلومة استخباراتية، تم إبلاغها للمستوى السياسي الإسرائيلي، تقول بأنه تم تحديد موقع في سيناء لتركيب الصواريخ والقذائف والوسائل القتالية، يعمل بتمويل ومساعدات إيرانية، لمساعدة حماس والجهاد الإسلامي، في سيناء وقطاع غزة، والضفة الغربية.

وقال التقرير إن إيران أقامت في الشهور الأخيرة بشكل سري في عمق سيناء بنية تحتية لإنتاج الوسائل القتالية للعناصر الإرهابية، خاصة في تركيب العبوات الناسفة والصواريخ والقذائف، وصواريخ أرض أرض، وأرض بحر من طراز C704، التي تأتي مفككة من إيران.

وتقول معلومة نموذج المحاكاة إن المكان يوجد به أيضًا بنية تحتية لمناطق تدريب على عمليات تخريبية متطورة نسبيًا، ويوجد في المكان عدد من الخبراء الإيرانيين، مع احتمالية أن يكون المكان مؤمنا بواسطة عناصر من الحرس الثوري الإيراني، ويضم الموقع إيرانيين، عشرات البدو المصريين، ومصريين ليسوا من سيناء، عناصر فلسطينية من حماس والجهاد دخلت سيناء دون علم السلطات المصرية.

وتشير معلومات التقرير إلى أن السلاح يصل سيناء عبر طريقين الأول بحري عبر السفن التي تهرب السلاح، والآخر بري، عبر الوادي ثم، تهريبه في مساحة صغيرة من الماء حتى شواطئ سيناء، وتستخدم هذه الأسلحة لأهداف مختلفة، مثل الإضرار بالتجارة البحرية الإسرائيلية، في خليج إيلات من سيناء وفي البحر المتوسط من غزة. بالإضافة إلى القدرة على إيقاع أضرار بعيدة المدى في العمق الإسرائيلي. وعمل عبوات ناسفة لاستخدامها في عمليات في العمق الإسرائيلي، وعبوات أخرى لاستخدامها في قطاع غزة ضد قوات الجيش الإسرائيلي.

أحداث نموذج المحاكاة تقوم على مرحلتين، الأولى نهار يوم العملية، والثانية مساءً، تبدأ المرحلة الأولى بمعلومة عن استعدادات لإطلاق قذائف صوب إيلات يصل مداها 75 كيلومترا، وتحمل رأسًا حربي، من قبل خليه تضم بدو، تستهدف إطلاق القذيفة مساءً، داخل العمق الإسرائيلي من سيناء، فيما تفيد معلومة أخرى باعتقال عملاء إسرائيليين في سيناء، وإسقاط مروحية للقوات متعددة الجنسيات في سيناء قتل خلالها ثلاثة أشخاص وضابطين أمريكيين.

المرحلة الثانية من النموذج، مساء يوم العملية، وتتضمن إطلاق الصاروخ، وسقوط 8 إسرائيليين قتلى، و5 مصابين في إيلات، وزيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود، ورصد الزيادة في العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عملية عسكرية مصرية في سيناء دون تنسيق مع إسرائيل.

وخرج نموذج المحاكاة بعدة توصيات، أهمها عمل خطة ثلاثية إسرائيلية - أمريكية - مصرية مشتركة، للاهتمام بالوضع الأمني في سيناء، بالإضافة إلى عمل خطة مشتركة مع الولايات المتحدة لعمل سيطرة مصرية على سيناء والبدو، مع «تجنب التحديات التي قد تحرج مصر».

كما اقترحت التوصيات إجراء نقاش مع البدو في سيناء من أجل «شراء الهدوء» بالأموال، كما أوصت المستوى السياسي الإسرائيلي بالتمتع بالمرونة وعدم السماح بالإضرار بالعلاقات مع مصر وباتفاقية السلام، من أجل تقوية العمليات الدفاعية بشكل عام، والعمليات الفعالة بشكل خاص.

كما أوصى التقرير بضرورة «بناء قدرات استخباراتية في سيناء، مع التأكيد على جمع معلومات من خارجها، مع تطوير القدرة على تنفيذ عمليات سرية».

وأوصى التقرير بوقف «النشاطات الإيرانية» في سيناء، وقال: «إيران ترى في سيناء مسارًا إلى حماس وأيضًا ساحة للإضرار بإسرائيل وبعلاقاتها مع مصر، مقترح اختبار تعاون مع الولايات المتحدة والقوات ذات الصلة في مصر من أجل وقف ذلك»، كما أشار إلى أن «مصلحة حماس الآن هي الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، مع تفعيل جبهة بديلة في سيناء».

وأضاف التقرير أن «استعدادات إسرائيلية للموافقة على طلب المصريين فتح النقاش حول الملحق العسكري في اتفاقية السلام من شأنه أن يقوي التزامات ومسؤولية النظام الجديد في مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية