كشف الدكتور ياسر عبد التواب، عضو الهيئة العليا لحزب النور، رئيس اللجنة الإعلامية، الأحد، أنه تقدم بطلب تجميد عضويته من الحزب، اعتراضًا على «سياسات الحزب الأخيرة المخالفة لمنهجه وانتمائه للتيار الإسلامي، والتي تظهره بمظهر المتخلى عن نصرة الإسلاميين الذين يواجهون حربًا ضروساً من المعارضة وأعداء المشروع الإسلامى»، فيما ردّ الحزب بالتأكيد على أنه «ضد فعاليات إسقاط مرسي».
وقال «عبد التواب»، لـ«المصرى اليوم»: «رغم قرار الحزب عدم المشاركة فى مظاهرات تأييد الرئيس مرسي، فإنني شاركت، السبت، ضمن المتحدثين على المنصة الرئيسية لها، بعيدًا عن صفتي الحزبية، لأنني جمّدت عضويتى لأرفع الحرج عن حزبى».
وأضاف: «أرفض مواقف وسياسات الحزب الأخيرة، والتى تظهره بمظهر المنحرف إلى حد كبير عن مبادئه وأصبح أكثر براجماتية، وليست له أهداف وسياسات محددة، خاصة أننا لدينا مشروع إسلامى مشترك، واضح ومميز، وكان لابد من مراعاة هذا المشروع، بينما يرانا الناس، الآن، متحالفين مع الصف الآخر».
وأشار «عبد التواب» إلى أن «الحزب يعانى من أزمة فى إدارته، وهناك أعداد من قيادات الحزب لا تعلم بقرارات كثيرة»، مضيفا: «رغم ذلك لم أتقدم باستقالتى من الحزب، لأننى أحسن الظن به، إلا أننى للأسف أرى أن قياداته فقدوا البوصلة قليلا، وأتمنى من الحزب أن يعلم بخطوتى هذه ليساندها عدد كبير من الشباب والقيادات غير الراضين عن أداء وسياسية الحزب»..
من جانبه، أكد شريف طه، عضو الهيئة العليا لحزب النور، فى بيان له، أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن استقالة الدكتور ياسر عبد التواب، ووصفه بأنه رئيس اللجنة الإعلامية بالحزب وعضو بالهيئة العليا للحزب «ليس صحيحًا على الإطلاق».
وأوضح أن «(عبد التواب) جمّد عضويته بالحزب منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أنه ليس عضوا بالهيئة العليا أو رئيسا للمكتب الإعلامى للحزب»، نافيًا أن يكون «النور» يتخذ قراراته دون تشاور، معتبرًا أن عدم مشاركته فى فعاليات التأييد أو المعارضة للرئيس «قرار مؤسسي، لرؤية الحزب بضرورة عدم الاستفزاز والتصعيد وتعلية مصلحة الوطن فوق الجميع».
واختتم بقوله: «لم نتخل عن موقفنا في أن الرئيس مرسي، هو الرئيس الشرعي، ورفض جميع الفعاليات التي تطالب بإسقاطه».