x

البيت الأبيض تم إخطاره بمسؤولية «أنصار الشريعة» عن هجوم ليبيا بعد ساعتين

الأربعاء 24-10-2012 13:27 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

نشرت وكالة رويترز للأنباء رسائل رسمية بالبريد الالكتروني حصلت عليها من مصادر حكومية تبين أنه تم إخطار مسؤولين بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بعد ساعتين من الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي بليبيا يوم 11 سبتمبر الماضي، بأن جماعة متشددة إسلامية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وحصلت «رويترز» على رسائل البريد الإلكتروني من مصادر حكومية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، وليس لها صلة بوكالات المخابرات الأمريكية. وورد في الرسائل على نحو خاص أن جماعة ليبية يطلق عليها «أنصار الشريعة» أكدت مسؤوليتها عن الهجمات. وقالت إن رسائل البريد الإلكتروني المقتضبة وضحت أيضا كيف أن دبلوماسيين أمريكيين وصفوا لواشنطن الهجوم حتى أثناء وقوعه.

وكان الهجوم قد أدى إلى مقتل السفير الأمريكي، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم بنغازي الذي أقر الرئيس باراك أوباما ومسؤولون أمريكيون آخرون في نهاية الأمر بأنه هجوم «إرهابي» نفذه متشددون يشتبه في أن لهم صلة بجماعات منبثقة عن القاعدة أو متعاطفة معها.

وكان متحدثون باسم الإدارة الأمريكية من بينهم المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قد ظلوا يرددون طوال أيام - مستشهدين بتقييم أعدته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)- أن الهجمات على الأرجح احتجاج تلقائي على فيلم مسيء للنبي محمد. وبينما لم يشر المسؤولون إلى التورط المحتمل لمتطرفين، فإنهم لم يلقوا باللوم على أي جماعات متشددة بعينها أو صلات محتملة بالقاعدة أو بجماعات منبثقة عنها إلى أن زعم مسؤولو مخابرات ذلك علانية يوم 28 سبتمبر.

وقالوا إنه توجد مؤشرات على أن متطرفين لهم صلات محتملة بالقاعدة متورطون، لكنهم تحدثوا أيضا عن وجود أدلة على أن الهجمات ربما وقعت تلقائيا. وأضافوا أن خبراء الحكومة أرادوا توخي الحذر قبل الإشارة بإصبع الاتهام بطريقة متسرعة.

وأكد مسؤولو مخابرات أمريكيون بعد وقوع الهجوم بوقت قصير أن تقارير المخابرات الأولى بشأن الهجوم كانت متباينة.ولم يتوفر لدى متحدثين باسم البيت الابيض ووزارة الخارجية الأمريكية رد فوري على طلبات التعليق على رسائل البريد الإلكتروني.

وتتكون السجلات التي حصلت عليها رويترز من ثلاث رسائل بريد الكتروني أرسلها مركز العمليات بوزارة الخارجية إلى عدة مكاتب حكومية شملت عناوين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وأجهزة المخابرات ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بعد ظهر يوم 11 سبتمبر.

وحملت أول رسالة بالبريد الالكتروني توقيت 4.05 بعد الظهر بتوقيت واشنطن أو 10.05 مساء بتوقيت بنغازي بعد 20 إلى 30 دقيقة من الموعد المزعوم لبدء الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية وكتب في خانة الموضوع عبارة «البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي تتعرض لهجوم»، وكان عليها تأشيرة (إس.بي.يو) التي تعني أن الموضوع حساس لكنه غير سري.

وجاء في النص أن مكتب الأمن الاقليمي بوزارة الخارجية أبلغ أن البعثة الدبلوماسية في بنغازي «تتعرض لهجوم، وتحدثت تقارير من السفارة في طرابلس عن أن نحو 20 شخصا مسلحا أطلقوا طلقات رصاص وسمعت أصوات انفجارات أيضا».

ومضت الرسالة تقول: «السفير ستيفنز الموجود حاليا في بنغازي وأربعة أفراد في ملاذ آمن بالمجمع. ميليشيا 17 فبراير توفر دعما أمنيا».

ورسالة ثانية بالبريد الإلكتروني عليها تأشيرة «تحديث 1: البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي» وتحمل توقيت 4.54 بعد الظهر بتوقيت واشنطن ذكرت أن السفارة في طرابلس أبلغت أن «إطلاق النار على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي توقف وأنه تم إخلاء المجمع». وذكرت أن «فريق رد» موجود في الموقع يحاول تحديد مكان الأفراد المفقودين.

ورسالة ثالثة بالبريد الإلكتروني عليها تأشيرة (موضوع حساس لكنه غير سري) أرسلت في الساعة 6.07 مساء بتوقيت واشنطن وكتب في خانة الموضوع: تحديث 2: أنصار الشريعة تعلن المسؤولية عن هجوم بنغازي.

وجاء في الرسالة أن سفارة طرابلس تبلغ بأن الجماعة أعلنت المسؤولية على موقعى فيسبوك وتويتر ودعت إلى الهجوم على سفارة طرابلس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية