فرضت اللجان الشعبية بميدان التحرير طوقا أمنيا كبيرا أمام المنصة الوحيدة الموجودة بالميدان بالقرب من شارع محمد محمود وخصصت تلك المساحة للسيدات لحمايتهن أثناء التظاهر داخل الميدان.
وارتدى أعضاء اللجان الشعبية سترات فوسفورية وأحاطوا عن بعد بالمتظاهرات، واللاتي تراوحت أعمارهن بين السابعة عشرة والستين عاما، وتجمع أمام منصة الميدان متظاهرات تحملن الأعلام المصرية وترددن الهتافات الصادرة عن المنصة.
وقال أحمد مصطفى، أحد الشباب المتطوعين في الطوق الأمني: «نريد توصيل رسالة للعالم كما أوصلنا آلاف الرسائل إلى العالم في ثورتنا الأولى في 25 يناير بما حملته من تحضر وعظمة كبيرة حملها المصريون بتاريخهم، وهدفنا اليوم لا يختلف كثيرا عن هدفنا قبل عامين و7 أشهر، في مثل تلك الأيام لم يكن هناك حالة تحرش واحدة في أي ميدان من ميادين مصر المعروفة بميادين الحرية، كما لم يشهد ميدان التحرير الذي احتضن ملايين المصريين بكل انتماءاتهم أي حالة سرقة أو مشادة واحدة» موضحا أن هذا هو نفس الحلم الذي يجمع الآن المتظاهرين «إسقاط الإخوان بشكل حضاري وسلمي».
وفي السياق ذاته، واصل أفراد اللجان الشعبية انتشارهم على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان، ابتداء من تقاطع شارعي قصر النيل والبستان، وأمام المتحف المصري، ونهاية كوبري قصر النيل من ناحية الميدان، وشارع محمد محمود، للاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم وقائيا لضمان عدم اندساس أي عناصر خارجة على القانون أو بلطجية بين صفوف المتظاهرين.