x

«تمرد».. حكاية «ورقة» بدأت من «التحرير» لتصل إلى «الاتحادية»

السبت 29-06-2013 23:52 | كتب: محمد طارق |

ورقة مقاس «إيه 4» تشبه باقي الأوراق المكدسة في المكتبات وفي الطابعات الإلكترونية تنتظر أمراً بملئها بحروف، لكن ورقة «تمرد» كان لها وقع مختلف عند المصريين، إذ استجاب لندائها أكثر من 22 مليون مصريًا طالبوا بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، قبل أن يمر 365 يومًا فقط من جلوسه على كرسي الرئاسة.

4 مراحل تمر بها ورقة «تمرد»، تبدأ بعد توقيعها من أحد المواطنين قبل أن تصل إلى وجهتها قبل الأخيرة في أحد المقار السريّة لحملة تمرّد، انتظاراً للتوجه القانوني المناسب الذي تجهزه الحملة حالياً، ولم يتم الإعلان عنه حتى الآن.

المرحلة الأولى من رحلة الورقة تبدأ في إحدى الغرف التي تقع على يسار الباب الرئيسي لمقر الحملة الرئيسي بميدان التحرير بعد محاولة إحراق المقر القديم في شارع معروف القريب من الميدان. باب مغلق مكتوب عليه «ممنوع الدخول.. غرفة الكنترول»، وهي أول مكان يتم تخزين الورق بداخله بعد تسلمه من المتطوعين أو مقار الأحزاب التي فتحت أبوابها للمواطنين لتسلم النسخ الموقعة كمحاولة منهم للتخفيف عليهم من مشقة الذهاب إلى مقر حملة تمرد.

يقول أحمد عادل، المنسق الجماهيري للحملة: «مرحلة تسليم الاستمارات تكون هنا في المقر أو في مقار الأحزاب التي تسهم في مساعدة الحملة بتسلم النسخ الموقعة من المواطنين. أحزاب كثيرة تساعدنا كأحزاب الدستور والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتيار الشعبى، لكن الحملة قائمة بالأساس على المواطنين البسطاء».

ويشدد عادل على أهمية دور المواطنين المتطوعين في الحملة من غير النشطاء والأحزاب السياسية. «الحملة نجحت بمجهود الناس الغلابة اللي بتصور نسخ بجنيه. رجل الشارع البسيط هو الذي أعطى للحملة قيمة».

تمتلئ غرفة الكنترول بعشرات الآلاف من الاستمارات، بعضها معبأ في كراتين تتراص على جانبي الغرفة كتب على بعضها أسماء عدد من المحافظات، والبعض الآخر موضوع في أكياس بلاستيكية كبيرة أو حقائب السفر، ووسط الغرفة توجد طاولة حولها عدد من الكراسي تحتلها أوراق سحب ثقة قادمة من المحافظات، وينتشر عدد من المتطوعين داخل «الكنترول» لبدء عمليات الفرز، قبل البدء في المرحلة الثانية من رحلة الورقة.

بعد تسلم النسخ الموقعة ووضعها في غرفة الكنترول يتم فرز الاستمارات وترتيبها حسب المحافظة. «لدينا عدد كبير من المتطوعين الذين يتوافدون على المقر للمساعدة في عمليات الفرز بشكل يومي».

يقول عادل: بعد عملية الفرز، تأتي المرحلة الثالثة، حيث تتم تعبئة الاستمارات في كراتين كبيرة يكتب على كل كرتونة اسم المحافظة وعدد الاستمارات، يقول المنسق الجماهيري للحملة: «يتم نقل الكراتين على فترات متباعدة إلى أحد المقار السرية التي لم تكشف الحملة عنها، حيث يتم إدخال بيانات المواطنين في برنامج معد لذلك، وهي المرحلة التي يتم فيها حذف الأسماء المتكررة عن طريق البرنامج والاحتفاظ بالتوقيعات على البرنامج، خوفًا من حدوث تلفيات في الورق أو محاولات لحرقه»، بحسب قوله.

المرحلة الرابعة مخصصة لإعادة الاستمارات إلى الكراتين والتأكد من إدخال رزم الاستمارات بحسب كل محافظة في الكراتين المخصصة، ونقلها إلى مخازن سرية، لم تكشف الحملة عنها لضمان سلامة الأوراق من أي محالة اعتداء حتى يوم 30 يونيو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية