x

«المصريون في الخارج» يطالبون «الأمم المتحدة» بـ«مناصرة الشعب في اختيار حكامه»

السبت 29-06-2013 21:53 | كتب: اخبار |
تصوير : اخبار

أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، يسعى المصريون في الخارج، إلى توصيل رسالة دعم إلى أشقائهم داخل الوطن، في يوم 30 يونيو، وهو اليوم الذي دعت فيه حملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وعدد من القوى السياسية والحزبية، لمسيرات إلى قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، لكن الأمر سيتخطى مجرد إرسال رسالة معنوية، إلى توجيه رسالة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون.

يقول علاء فاضل، منسق وقفات دعم «تمرد» حول العالم: «اتفق المصريون في الولايات المتحدة الأمريكية، على توجيه خطاب إلى بان كى مون، يكتبها الكاتب الكبير محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بصفته الشخصية وبصفته كاتبا معروفا في الخارج، ويحظى بمصداقية في الداخل والخارج، وبالفعل توجهت إليه في القاهرة، لدعوة الكاتب الكبير للقدوم إلى الولايات المتحدة، ليتقدم مسيرة المصريين في نيويورك، ويسلم الخطاب بنفسه لسكرتير عام الأمم المتحدة».

ويضيف فاضل: «بالفعل تمت كتابة الخطاب، لكن الكاتب الكبير اعتذر عن القدوم للولايات المتحدة للأسف الشديد، قائلاً إنه بالنظر إلى الأحداث الجارية فهو لا يستطيع أن يكون خارج مصر يوم 30 يونيو، وسلمني الخطاب لنقله إلى المصريين في نيويورك، حيث سيقوم حشد كبير من المصريين في أمريكا بتسليم الخطاب، يتقدمهم د.سمير بانوب، واضع نظام التأمين الصحى في أمريكا وآخرون».

وقالت الدكتورة هناء إبراهيم، منسقة الوقفة الاحتجاجية، أمام مقر الأمم المتحدة: «تمت كل الترتيبات اللازمة للوقفة، وإن كنا مازلنا نتفاوض مع بوليس نيويورك الذى يرفض استخدام الميكروفونات، التي نرى أنها مهمة مع كثرة الحشود المشاركة، كما تواصلنا مع مكتب بان كى مون، لتسليم الخطاب له، وطلبوا تشكيل وفد من المصريين لتسليمه الخطاب في مكتبه، إلا أننا طلبنا أن يتسلم بان كى مون أو أحد مساعديه الخطاب من داخل الوقفة أمام مقر المنظمة الدولية».

الخطاب الذي حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه،يؤكد لسكرتير عام الأمم المتحدة أن ما يسعى إليه الشعب المصرى الآن هو ممارسة حق أصيل من حقوق الإنسان التي أصدرتها المنظمة الدولية وهو حق الشعوب في اختيار حكامها.

وعلمت «المصري اليوم» أن المصريين في الولايات المتحدة جمعوا آلاف التوقيعات على الخطاب، كما وقع عليه عدد من القوى والحركات السياسية، من بينها تكتل القوى الثورية الوطنية، التيار الشعبي، حزب المصريين الأحرار، حزب الجبهة الديمقراطية، حزب المؤتمر، الحزب الاشتراكي المصري، اتحاد شباب الثورة، حركة شباب 6 إبريل، حركة المقاومة الشعبية المصرية، وكالة الأطباء العربية، وحركة العسكريين المتقاعدين، والجمعية الوطنية للتغيير.

ووقع الخطاب عدد من الشخصيات العامة من بينهم الدكتور محمود العلايلي، والدكتور جمال زهران، والدكتورة شاهندة مقلد، والدكتورة كريمة الحفناوي، طارق الخولي، وسامية محمد عزالعرب «والدة الشهيد محمد الجندى»، والفنانة تيسير فهمى، والفنانة هند عاكف.

وتنشر«المصري اليوم» نص الخطاب، الذي كتبه الكاتب الكبير، محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، وجاء فيه:

السيد بان كى مون المحترم

السكرتير العام للأمم المتحدة

بعد التحية

هذه رسالة من قلب مصر ذلك البلد العريق صاحب التاريخ الممتد عبر السنين، والذي أسس واحدة من أقدم الدول الوطنية في العالم، هى انتفاضة «تمرد» ضد نظام حكم يناقض كل ما قامت عليه الحضارة في مختلف العصور من مبادئ سامية رفعت رايات الحرية والتسامح والتنوير.

إن مصر تجد نفسها اليوم سجينة طغمة سياسية تتخذ من تعصبها الديني أيديولوجية غريبة على مجتمعنا المتعدد الأديان والأطياف.

فعلى مدى سنة كاملة من حكم الإخوان المسلمين في مصر تزايدت حدة الصراعات العقائدية فتخطت حدود المواجهة الدامية بين دين وآخر لتصبح حرباً شرسة بين مذاهب الدين الواحد.

وعلى مدى سنة كاملة من حكم الإخوان تعمق الانقسام داخل المجتمع بين الفصيل السياسى الحاكم وبقية الشعب الذى ظل على مدى تاريخه عنواناً للوحدة الوطنية وللتعايش الإنسانى.

وعلى مدى سنة كاملة من حكم الإخوان تراجعت البلاد بشكل مقلق على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومازالت تتراجع بما ينبئ بكارثة وطنية محققة.

لقد أعطت مصر للعالم أولى العقائد الوحدانية منذ آلاف السنين وهى ترفض اليوم أن تصبح عنواناً للتعصب والاقتتال، فهى صاحبة الفلسفة الإنسانية السامية والهندسة المعمارية الشامخة ومبدعة الأبجدية ومنارة الأدب والفن والجمال.

إن كل دعائم الحضارة الإنسانية التي وهبتها مصر للعالم تتداعى الآن أمام أعيننا وكانت آخر مظاهرها انقضاض حكم الإخوان على الثقافة والمثقفين في محاولة لطمس هوية مصر المشرقة لصالح هوية ظلامية دخيلة على مجتمعنا، وهو ما أثبت المصرى رفضه له، وكما منح ثقته لمن ترشحوا على وعود الحرية والتقدم والرخاء فهو اليوم يسحب صوته منهم بعد سنة كاملة من الفشل الذريع وحنث العهود، فقد أعلن شعب مصر الرفض والتمرد بأعداد فاقت أعداد من منحوا الثقة وخرج في ذكرى تولى حكم الاستبداد، مطالباً بالحرية التى يستحقها وفق كل الأعراف والمواثيق الدولية.

السيد السكرتير العام

لقد كانت الأمم المتحدة بإرادة إنشائها عام 1954 حصناً حامياً لحريات الأمم وصرحاً داعماً لحقها في اختيار حكامها وصياغة مستقبلها بإرادتها الحرة، ولعلك تذكر يا سيادة السكرتير العام لقاءنا على مائدة الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة عند بداية توليكم مسؤولية كبرى المنظمات الدولية حين تحدثنا عن حرية الشعوب واستقلالها وكان قولكم بأن القضية التى ينبغى الاهتمام بها بعد أن حققت شعوب الأرض التحرر والاستقلال الوطنى هى قضية البيئة، فالمواطن الحر من حقه أيضاً أن يعيش في بيئة صحية صالحة ومن مفارقات الحياة أننا نعود اليوم لنتحدث مرة أخرى عن حق الشعوب في الحرية وفي اختيار حكامها، فها هى واحدة من أعرق أمم الأرض تنتفض مطالبة بالحرية والاستقلال عن حكم تأكد رفضها له على مدى سنة كاملة، وعلى الأمم المتحدة الآن أن تعى أن ما يطالب به شعب مصر هو حق أصيل من حقوق الإنسان التى أصدرتها الأمم المتحدة وهو حق اختيار الشعوب لحكامها والذى من أجله دفع شعب مصر ثمناً غالياً من دم آلاف الشهداء الذين سقطوا منذ بداية ثورة 25 يناير والذين مازالوا يسقطون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية