أعلن 9 من نواب التيار المدني في مجلس الشورى، السبت، استقالاتهم من «المجلس»، في المؤتمر الصحفي لحملة تمرد، بنقابة الصحفيين، احتجاجًا على الأوضاع التي تمر بها البلاد، فيما دعا الدكتور أحمد فهمي، رئيس المجلس، هيئة مكتب المجلس للانعقاد، للبت في استقالات النواب.
والنواب المستقيلون هم: نادية هنري، وناجي الشهابي، وسامح فوزي، وفريدي البياضي، وسوزي عدلي ناشد، ومنى مكرم عبيد، وكمال بشارة، ونبيل عزمي، وعبد الرحمن هريدى، في الوقت الذي رفض فيه عدد آخر من نواب التيار الاستقالة واعتبروه «قرارًا بلا فائدة».
وقال «هريدي»، لـ«المصري اليوم» إن «اجتماعًا جرى صباح السبت بحضور 14 عضوًا من التيار المدني، وافق 9 منهم على قرار الاستقالة، معتبرين أن دورهم انتهى بصدور قانون مجلس النواب».
وأضاف: «قررت الاستقالة انحيازًا للشارع ولأننا نرفض التعامل مع سلطة لا تقبل المعارضة وتريدها شكلية، ورغم محاولات مد الأيدي، أصرّ النظام على حرق المعارضة». وتابع أن «خطاب الرئيس أطاح بكل الآمال والطموحات».
وقال النائب كمال بشارة، إنه «استقال استجابة لإرادة 22 مليون مصري وقعوا على استمارة تمرد وطالبوا بانتخابات مبكرة، ورفضًا لخطاب الرئيس مرسي الذي لم يقدم أي مبادرة أو مصالحة وطنية».
فيما رفض النائب ممدوح رمزي، قرار الاستقالة، وقال: «لم يخبرنا أحد من أعضاء التيار بخبر الاستقالة وكل ما نعلمه أنهم سيشاركون في مؤتمر تمرد للتأييد فقط، وفوجئنا بخبر الاستقالة، ولم ينسق معنا أحد».
وأضاف «رمزي»: «النواب حضروا المؤتمر فأخذتهم الحماسة فأعلنوا الاستقالة»، متسائلاً: «كيف يعلن 9 استقالاتهم في الوقت الذي يضم التيار حوالي 70 نائبًا». ووصف الاستقالة بأنها «لا تقدم ولا تؤخر فإذا كانوا غير مقتنعين بالمجلس كانوا رفضوا التعيين من البداية».
من جانبه، قرر الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، دعوة هيئة مكتب المجلس للاجتماع لاتخاذ الإجراءات بشأن قبول استقالات نواب التيار المدني.
وقال «فهمي»، في بيان له، إن «المجلس يعتز بجميع أعضائه خاصة الذين أعلنوا استقالتهم من عضوية المجلس، مشيدًا بمشاركتهم الإيجابية والفاعلة في لجان وجلسات المجلس خلال الفترة الماضية».