قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن أزمة الفيلم المسيء للرسول الأخيرة كشفت عن أزمة تواصل وثقة بين العالمين الإسلامي والغربي، مشيرًا إلى ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة مع الغرب بدلاً من الوقوع فيما أسماه «فخ التحدث مع أنفسنا».
وأشار «نجم»، خلال حوار مفتوح مع طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الثلاثاء، في إطار حملة دار الإفتاء المصرية للتعريف بالإسلام ، إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتحمل جزءً كبيرًا من الأزمة، وتقع عليها مسئولية أخلاقية كبيرة، كما نشترك نحن كذلك في جزء من الأزمة، وعلى إعلامنا أن يتبنى خطابا يتجنب إشعال الفتنة.
وأوضح أننا بحاجة ماسة لمبادرات على الأرض لتجنب الصراعات في المستقبل، عن طريق تنظيم برامج زيارات مشتركة وترسيخ ثقافة الحوار ومراعاة السياقات الثقافية والدينية والتاريخية المختلفة للجانبين.
وطالب مستشار المفتي وسائل الإعلام الغربية بضرورة «تهميش أصحاب الخطاب المتطرف، الذين يريدون هدم جسور العلاقات وعدم استضافتهم في وسائل الإعلام وترك مساحة لعلماء الإسلام للتعبير عن القضايا التي تخص العالم الإسلامي»، إضافى إلى إصدار الدول الغربية لقوانين تجرم نشر الكراهية وازدراء الأديان.