x

استطلاع: 58% من الإسرائيليين يعترفون بـ«عنصرية دولتهم»

الثلاثاء 23-10-2012 14:55 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

أوضح استطلاع للرأي نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية  أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون نظام الفصل العنصري «الأبارتايد»، في حال ضم الضفة الغربية لإسرائيل، وحتى قبل ضمها، وأشار الاستطلاع إلى دعم غالبية الإسرائيليين سياسة التمييز العنصري ضد العرب.


الاستطلاع الذي أجري عشية رأس السنة العبرية، التي وافقت 12 سبتمبر 2012، على عينة تتألف من 503 أشخاص، أوضح أن 58% من الإسرائيليين يرون أن إسرائيل بها سياسة «أبارتايد»، فيما لا يرى ذلك 31%، بينما أجاب 11% فقط بـ«لا أعرف».


وردًا على سؤال «هل تدعم الترانسفير (الترحيل) للعرب في الداخل (فلسطينيي 48) إلى مناطق السلطة الفلسطينية؟»، أجاب 47% بأنهم يؤيدون الترانسفير، مقابل معارضة 40%، بينما أجاب 13% بـ«لا أعرف».


وأيد 74% من المستطلعين، في الاستطلاع الذي تبلغ نسبة الخطأ فيه 4.4%، الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية، (50% قالوا إن هذا هو الوضع القائم، في حين قال 24% إن ذلك جيد)، وقال 17% إن ذلك غير جيد ويجب وقف ذلك، في حين أجاب 9% بـ«لا أعرف».


فيما أيد 59% حصول الإسرائيليين (اليهود) على تفضيل في العمل في المكاتب الحكومية، في حين عارض ذلك 34% فقط، وأجاب 7% بـ«لا أعرف»، كما أكد 50% من المستطلعين وجود تمييز عنصري ضد العرب في المكاتب الحكومية، في حين نفى ذلك 29% فقط، وأجاب 21% بـ«لا أعرف».


من جانبه، أكد النائب العربي في الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن نتائج الاستطلاع تظهر مدى استفحال العنصرية في الشارع الإسرائيلي، «عليها ألا تفاجئ أحدا في المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، فهذا نتاج السياسة المتبعة على مدى عقود واستفحلت في ظل الحكومة والكنيست الحاليين».


وقال بركة في بيان حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه: «نحن أيضًا لم نتفاجأ من هذه المعطيات، لأنها الواقع الحياتي الذي نعيشه في إسرائيل، وهذا الواقع الذي يفرز نتائج الانتخابات الإسرائيلية تباعًا في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، فمن يطلع على سياسة إقصاء الفلسطينيين في البلاد إلى الهامش، وحرمانهم من فرص العمل، ومن فرص متساوية في مجالات التعليم والصحة، وكل مجالات الحياة، يعرف أن نتائج الاستطلاع هي الواقع المطبق على الأرض».


وأكد بركة: «إننا كفلسطينيين في وطننا وطن الآباء والأجداد، لم ولا ولن نقف أمام ظواهر العنصرية مكتوفي الأيدي وفي موقف الضعيف، فالعنصرية متأصلة في إسرائيل، وكما قاومنا كل مظاهر العنصرية في مراحلها المختلفة منذ عام 1948، نعرف أيضًا اليوم كيف نواجه هذه العنصرية المستفحلة، بعناد وإصرار على البقاء والعيش والتطور وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا في وطن الآباء والأجداد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية