قال متطوعون في المستشفى الميداني بمحافظة الإسكندرية، الجمعة، إن إجمالي الإصابات التي سجلوها في الاشتباكات التي وقعت بمنطقة سيدي جابر بين متظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي، وأنصار جماعة الإخوان المسلمين بلغ نحو 143 مصاباً أغلبها إصابات بالخرطوش.
وكان المتظاهرون نظموا مسيرة ضمت المئات، تحركت من أمام مسجد القائد إبراهيم، نحو منطقة سيدي جابر، حيث مقر الجماعة، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، وقال شهود عيان إن بعض الأشخاص المتواجدين في المقر أطلقوا الرصاص على المتظاهرين حال اقترابهم من المقر.
وأقيم المستشفى الميداني في مسجد «عصر الإسلام» واستقبل الإصابات سواء بالخرطوش أو كدمات جراء التراشق بالحجارة، بين الطرفين، بالإضافة إلي بعض حالات الجروح القطعية.
وتمكن المحتجون من اقتحام المقر الإداري للجماعة بالمدينة وأشعلوا النيران في محتوياته، كما ألقوا الأثاث والمحتويات الأخرى من النوافذ، حيث أضرموا فيها النيران، وتم منع سيارة الإطفاء من الوصول إلى المقر حتى إتمام الإجهاز على محتوياته، وسط هتافات المحتجين.
وأشارت مصادر إلى وقوع إصابات بين صفوف الشرطة، بالإضافة إلى تحرك مسيرة من المحتجين إلى مقر آخر تابع للجماعة.
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت في محيط المقر الإداري للجماعة، على مدار الأشهر الماضية، إلا أن نجاح عملية الاقتحام أصاب أهم مقار الجماعة الإدارية بالمحافظة، حيث يضم مقر مسؤول المكتب الإداري وأعضاء مجلس شورى الجماعة، وسبق أن تم اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة منذ عدة شهور والواقع بالقرب من ساحة مسجد القائد إبراهيم.