انتقد المكلف بقضايا حقوق الإنسان في الخارجية الروسية، قسطنطين دولجوف، أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، وقال «دولجوف» في الكلمة التي ألقاها بجلسة مجلس «الدوما» (البرلمان)، المخصصة لمشاكل مراعاة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، الإثنين، «ادعاء الولايات المتحدة بكونها البلد المطلق في مجال حقوق الإنسان، إدعاء باطل ولا تدل عليه الوقائع العملية».
وذكرت وكالة «إيتار- تاس» الروسية للأنباء، أن «دولجوف» قال إن هناك تهديدات خطرة تواجه الولايات المتحدة تتمثل في مسائل تتعلق بـ«التفرقة الاجتماعية والتمييز العرقي والديني، وكذلك اعتقال الأشخاص لفترات زمنية غير محددة دون توجيه أي تهم لهم، وكذلك وجود سجون غير قانونية واستخدام التعذيب، ونظام العقوبات الضعيف والمثقل بأكثر من طاقته».
وقال إن الولايات المتحدة «تفرض الرقابة والقيود على حرية الإنترنت، كما تحد من حق المواطن في الاختيار، وتستخدم القوة ضد المشاركين في التظاهرات السلمية».
كما نقلت الوكالة عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن «إدعاء واشنطن كونها المعلم وقاطرة الديمقراطية في العالم إدعاء باطل».
وذكر أن قيام الولايات المتحدة بانتقاد الدول الأخرى، بسبب انتهاك حقوق الإنسان، «أمر بعيد عن المثالية وأحيانا يبدو وكأنه من عصر آخر».
وأشار «ريابكوف» إلى أن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في العالم الذي «سمح رسميا باستخدام التعذيب في القرن الـ21»، وأضاف أنه قبل 10 أعوام خلال إدارة جورج بوش الابن «استُخدم التعذيب بحق المتهمين بالقيام بأعمال إرهابية، ولم تعد هذه المسألة خرقا للقانون وتستحق عقوبة شديدة، بل أصبحت جزءاً من النظام القانوني، كما توقفت خلال عهد الرئيس أوباما رسميا هذه العمليات، ولكن لم يعاقب عليها أحد».
وقال المسؤول الروسي إن «سجن جوانتانامو السيئ الصيت لا يزال يعمل».
وأكد أن الخارجية الروسية تتابع باهتمام انتهاكات حقوق وحريات مواطني روسيا في الولايات المتحدة.