x

اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي «حزب الله» في حرم مسجد جنوبي لبنان

الجمعة 28-06-2013 16:50 | كتب: الأناضول |
تصوير : أ.ف.ب

وقعت اشتباكات بالأيدي بين مؤيدين ومعارضين لـ«حزب الله» اللبناني، الجمعة، في حرم مسجد الزعتري بوسط مدينة صيدا جنوبي لبنان، حسبما أفاد شهود عيان.

وأرجع شهود العيان سبب العراك إلى أن «مشاركة رئيس تجمع العلماء المسلمين أحمد الزين، والمؤيد لـ(حزب الله) في الصلاة بالمسجد أثارت حفيظة المصلين، الذين طالبوا بخروجه، مما أدّى إلى اشتباكات بالأيدي بين مرافقيه، وعدد من الشباب المعارضين له بعد انتهاء خطبة الجمعة، التي ألقاها مفتي صيدا سليم سوسان».

كان «سوسان» قد قال خلال الخطبة: «نرفض قيام بعض المجموعات المسلحة غير الشرعية وغير النظامية بالمداهمات والاعتقالات والتحقيق مع الناس»، معتبرا «رفع الصوت عاليا، والتطاول والإذلال لمدينة صيدا، أمرا مرفوضا من أي جهة كانت»، مشددا على ضرورة  أن «تتحمل الدولة مسؤوليتها».

وطلب «سوسان» أن «يسود النظام والقانون الجميع»، قائلا إن «صيدا تحت القانون، ونحن نرفض السلاح في الداخل من أي جهة كان وتحت أي مسمى كان، ونحمل كل القوى السياسية المسؤولية، حتى نصل إلى الاستقرار والهدوء».

من جانبه، دعا مؤسس التيار السلفي في لبنان، الشيخ داعي الإسلام الشهّال، إلى التهدئة وضبط النفس، انتظارا لما ستؤول إليه الأمور، مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتحمل مسؤوليتها.

وشهدت صيدا اشتباكات شرسة منذ الأحد الماضي، وحتى مساء الإثنين بين أنصار الشيخ أحمد الأسير، المعارض لحزب الله، وبين الجيش اللبناني، على خلفية توقيف الجيش أحد أنصار الأسير، وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته.

وتدخل «الأسير» طالبًا الإفراج عنه، ولكن عناصر الجيش رفضت، مما دعا «الأسير» لمطالبة أتباعه بالتدخل، فتبادل الجانبان إطلاق النار، ونجح الجيش اللبناني في إنهاء الاشتباكات، وإلقاء القبض على القسم الأكبر من مقاتلي «الأسير»، وقتل عدد آخر.

وأسفرت الاشتباكات بين الجيش وأنصار «الأسير» عن سقوط 18 قتيلاً و80 جريحًا من الجيش اللبناني، فضلاً عن مقتل أكثر من 35 من عناصر الأسير. كما تم توقيف العشرات من عناصر «الأسير» فور انتهاء المعارك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية