دعا وزير التجارة والصناعة والمعادن الإيراني، مهدى غضنفري، نظيره المصري لزيارة طهران، في أقرب فرصة للاطلاع على التجربة الإيرانية، وبحث زيادة التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً «مصرياً – إيرانياً» في مجال صناعة السيارات.
وعبر «غضنفري» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، عن استعداد بلاده للتوسع في التجارة مع القاهرة، مطالباً الحكومة المصرية بحل إشكالية تأشيرة الدخول لرجال الأعمال والسياح الإيرانيين لأنها تعرقل تدفق استثماراتنا.
ودعا الوزير الإيراني رجال الأعمال بالبلدين إلى عدم انتظار قرارات السياسيين فيما يتعلق بملف التعاون الاقتصادي والتجاري، مؤكداً عدم وجود سابقة عوائق في هذا الشأن، خاصة أن مصر لديها أموال بالخارج يجب استغلالها في إمكانيات مشتركة، متعهداً بتيسيرات جمركية وضريبية يمكن تقديمها من جانب إيران، مشدداً على دور القطاع الخاص في جذب الاستثمارات الأجنبية المشتركة، متوقعاً أن يسهم انخفاض قيمة العملة في زيادة حجم الاستثمارات، قائلاً: «كان علينا أن ندخل تغييرات في نظام العملة بعد تشديد العقوبات على بلادنا، لدينا بعض المشاكل في تحويل العملة الصعبة، وهذا يشكل ضغطاً على سوق العملة».
ونفى «غضنفري» أن الإيرانيين لديهم نية الاستحواذ على أحد البنوك المصرية، قائلاً: «إن العلاقات المصرفية لاتزال محدودة بين البلدين».
من جانبه، وصف عبدالستار عشرة، أمين عام جمعية الصداقة المصرية الإيرانية، مستشار اتحاد الغرف التجارية، زيارة الوفد المصري بأنها انطلاقة لإرساء العلاقات التجارية بين البلدين، وكشف عن مقترحات لتصدير استيراد الفواكه من وإلى مصر.
وقال إن الوفد المصري ناقش تعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي بشكل عام، وتصدير الحمضيات لإيران بشكل خاص، مقابل تصدير إيران التفاح والكيوي لمصر.
وأضاف: «رحبنا بمناقشة اقتراحات إيرانية طرحت خلال الاجتماعات للتعاون الزراعي المشترك».