خبير مصرفي: سنعبر الأزمة المالية.. وأدعو «الإخوان» إلى الانحياز للكفاءة

قال إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزي الأسبق، إن مصر ستعبر أزمتها الاقتصادية الراهنة، ولن تقع مرة أخرى تحت ضغوط الخيارات الصعبة، التى شهدتها من قبل خاصة فى نهاية الثمانينيات حين كان الدين الخارجى ضخما، وكانت البلاد غير قادرة على خدمته. 

وأضاف الخبير المصرفي البارز فى تصريحات خاصة أن الكيانات الاقتصادية لم تمس بعد الثورة فلم يضر مصنع أو متجر، لافتًا إلى أن فندق «هيلتون» الواقع بجوار مبنى الحزب الوطني المحترق، لم يحدث به شيء.

وأوضح أن بالإمكان العودة إلى تشغيل الدولاب الاقتصادي بكامل طاقته بسهولة شريطة توافر قدر من الاستقرار والحوار الموضوعي حول المطالب الفئوية.

وانتقد القائمين على السياسة النقدية لتركهم تحويل الأجانب دولارات بقيمة غير عادلة بالنسبة لمصر تتمثل في منح الأجنبي 6 جنيهات مصرية للحصول على الدولار في الوقت الذي كان من الممكن أن يدفعوا فيه أكثر في ظل خروج 11 مليار دولار في فترة ما بعد الثورة.

وقال «حسن» إن «الإخوان لم يتصلوا بي سوى مرة واحدة لمناقشة مشروع قانون للبنوك، لكني حريص دائما على إعطاء النصيحة حتى إلى من لا يطلبها فى كل ما يتعلق بمصلحة وطنية»، مشيرًا إلى أنه زار وزير الصناعة خصيصًا مؤخرا ليقول له إن «على الوزارة مراجعة واردات مصر وبيان كل ما يمكن الاستغناء عنه مما صنع فى مصر لو فى مصانع بير السلم».

 بدوره دعا الخبير المصرفي «الإخوان» إلى احترام الكفاءة، وعدم الارتكان إلى أهل الثقة فقط، وعدم النظر إلى  كل من لم يكونوا فى صفهم فى  العهد السابق كأنهم خصوم لهم، وأن يعوا أن الاقتصاد ليس تجارة فقط، وأن أساس نهضة مصر هو تطوير الإنتاج الحقيقى في الصناعة والزراعة والخدمات المتقدمة.