أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، بعد معركة تشريعية استمرت أشهر عدة، أول إصلاح لقانون الهجرة منذ ربع قرن، الأمر الذي من شأنه أن يتيح لملايين المهاجرين غير الشرعيين، وغالبيتهم من المكسيكيين، تقنين أوضاعهم.
وبأغلبية 68 صوتا مقابل 32 أقر المجلس هذا النص التاريخي الذي لا يزال بحاجة لمواءمته خلال الأشهر المقبلة مع النسخة التي يعمل مجلس النواب على إقرارها، كي يقر القانون ويصدره الرئيس باراك أوباما الذي يعتبر من أبرز داعميه.
وفور إقرار النص ارتفعت في المجلس أصوات مجموعة من الناشطين الشبان الداعمين لهذا الإصلاح وقد هتف هؤلاء «نعم نستطيع!»، في استعارة لشعار حملة أوباما الانتخابية الأولى في 2008.
وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين، الذي يعتبر أحد واضعي نص الإصلاح: «هل أننا لا نملك القدرة على أن نخرج من الظلمة 11 مليون شخص هم اليوم موضع استغلال، ولا يتمتعون بالحماية التي توفرها لهم المواطنة».
بدوره، قال السيناتور الديموقراطي تشارلز شومر إن «هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين هم اليوم هنا، وطردهم جميعا أمر مستحيل وغير معقول».
ويتيح نص الإصلاح، الواقع في أكثر من ألف صفحة، تشريع أوضاع حوالى 11.5 مليون مهاجر غير شرعي ويعطيهم أيضا الحق في أن ينالوا الجنسية الأمريكية بعد 13 عاما على الأقل.
وينص الإصلاح القانوني أيضًا على تعزيز إجراءات مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد البالغ طولها 3200 كلم تتقاسمها الولايات المتحدة مع المكسيك.