اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، الخميس، أن الأزمات التي تعاني منها المنطقة تشبه فيروس «سارس»، بل اعتبرته «أشد فتكاً»، وأطلقت عليه اسم فيروس «ميرس» (Middle East Respiratory Syndrome)، ويعني «فشل التنفس في منطقة الشرق الأوسط».
أخبار متعلقة
ورصدت المجلة أسباب تراجع المنطقة، في مقال نشرته للخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، أرون ديفيد ميلر، أوضح فيه أن «السبب الأول يكمن في إساءة معاملة المرأة، وعدم المساواة والتمييز، والسبب الثانى يتمثل في عدم فصل الدين عن الدولة، أما السبب الثالث فيرجع إلى انتشار نظرية المؤامرة، وأن قادة المنطقة يفضلون الخروج من مصائبهم بإلقاء اللوم على الأطراف الخارجية»، حسب المجلة.
وأرجع السبب الرابع في تراجع المنطقة إلى «الأنانية»، معتبرًا أن «مواطني الشرق الأوسط يعتقدون أنهم لا يزالون في بؤرة كل شيء، وأن «السبب الخامس هو القيادة»، حسب المجلة.
وأشارت المجلة إلى «انتشار العنف في العراق، والحرب في سوريا، وامتداد العنف إلى لبنان، وتزايد اليأس في مصر، والقمع في البحرين، وعدم وجود سلطة مركزية في ليبيا، فضلاً عن الوصول إلى طريق مسدود في عملية السلام، بجانب أحداث تركيا».
واعتبرت المجلة أن «المنطقة لا تحتاج المزيد من الأخبار السيئة، وأن هناك بعض النقاط المضيئة وسط الظلام الدامس، مثل الاستقرار النسبي للمرحلة الانتقالية، لكن جيل الشباب من العرب والمسلمين يبدو عازماً على تحرير أنفسهم من الطرق القديمة»، حسب المجلة.
وذكرت المجلة أن «قادة الشرق الأوسط أصبحوا أساتذة في اكتساب القوة دون السماح لأحد بالمشاركة فيها، ووجود سياسيين أكثر اهتماماً بشأن تعزيز مصالحهم عن الاهتمام بجماعاتهم أو مستقبل الأمة»، حسب المجلة.
