قالت الفنانة لبنى عبدالعزيز، إنها رفضت أن تترك مصر وتسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب التوتر الذي تعيشه مصر، مشيرة إلى أنها رفضت أيضًا أن يأتي أبنائها وأحفادها خلال هذه الفترة حتى لا يشاهدون مصر بهذا الشكل، وأوضحت أن الإخوان تسببوا في انحدار ثقافي كبير في مصر، رافضة الاعتراف بوزير الثقافة الجديد، مشددة على أن وزير ثقافتها هو ثروت عكاشة.
أخبار متعلقة
■ ما السر وراء تمسكك بالإقامه في مصر بعد وفاة زوجك وإقامة أبنائك وأحفادك في الولايات المتحدة رغم أنك حاصلة على الجنسيه الأمريكية؟
- أبنائي وأحفادي يلحون عليّ بالفعل حتى أسافر لهم، خاصة أنني أعيش وحيدة في مصر، لكنني أرضيهم بزيارة كل فترة، وزيارتي الأخيرة كانت خلال شهر يناير الماضي، وتمسكي بالتواجد في مصر، سببه أنني حرمت منها لمدة 30 عامًا عندما كنت مقيمة في أمريكا، ومصر بالنسبة لي شئ يجري في دمي، ووالدي الفنان والصحفي الوطني والناقد والسيناريست حامد عبدالعزيز هو من زرع الوطنية داخلي أنا وأسرتي، وأنا متمسكة بالتواجد في مصر خلال هذه الفترة رغم المأساة التي أراها كل يوم، في شباب يسقط كل يوم مثل «الجندي»، و«جيكا»، وقلبي ينفرط على أمهاتهم، لكن هذا يحمسني للتواجد أكثر، مع أحبابي وأهلي وجيراني، ولا يمكن أن أهرب وأترك البلد.
■ وهل من المحتمل أن يعود أبنائك وأحفادك للعيش في مصر مرة أخرى؟
- رفضت أن يأتوا إلى مصر خلال هذه الفترة رغم اعتيادهم زيارتي كل فترة، لأنني لا أريد أن يشاهدوا مصر بهذا الشكل، ورأيت أنه من الأفضل أن يأتوا عندما تتحسن الظروف، و«ننتهي من الاستعباد الذي نعيش فيه».
■ ما رأيك في سياسة الولايات المتحدة باعتبارك أحد المواطنين الأمريكيين الآن؟
- أرفض السياسة الخارجية منذ عهد «بوش»، ولم أتحمس لفوز باراك أوباما، مثلما حدث مع كثيرين، لأنني مطلعة على الوضع الأمركي الحقيقي، كما أنني أعرف تاريخه جيدًا وأعلم أن كل طموحه كان في التعرف إلى الأشخاص الذين سيساعدونه للوصول إلى هدفه، لكنني لا أكرهه لكن أراه بعين مختلفة.
■ هل استمعت إلى الخطاب الأخير للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية؟
- نعم استمعت إليه، ورغم أنني ضعيفة إلى حد ما في اللغه العربية، إلا أنني كلما استمعت إلى خطاباته أكتشف أنه يكرر الكلام نفسه، واستمعت حتى الآن إلى كل خطاباته، إلا أنني لم أخرج بمعلومة واحدة، أو حقيقة محددة، وسبق وكتبت ذلك في مقال صحفي، وهاجمت الإخوان المسلمين.
■ كيف تقيمين مشكلة سد إثيوبيا؟
- مشكلة كبيرة بالطبع، وللأسف نحن نمارس الضعف مع الآخرين ونفصح أنفسنا أمام العالم، أين رجل مثل جمال عبدالناصر أو «السادات»، أنا حزينة على وضع مصر في عيون العالم، وحزينة على مركزنا الدولي الذى تأثر أمام العالم، خاصة أنني أى مصر في عيون العالم بحكم تواجدي الدائم خارج مصر، وللأسف وصلنا إلى إنحدار أدبي ونفسي وثقافي على يد «الإخوان».
■ كيف تقيمين قرارت وزير الثقافة وهل شاركت الفنانين والمثقفين في اعتصماتهم؟
- لم أشارك بالقدر الذي كنت أتمناه في الحقيقة، لأنني مشغولة ببعض الأمور التي تمنعني من الذهاب يوميًا، لكنني أذهب كلما سمحت الظروف، أما عن قرارت وزير الثقافه فأرى أن لو كل وزير أقدم على ما فعله علاء عبدالعزيز، فسيحدث إنقلاب فوري في مصر، خاصة أن قراراته منبثقة من الإخوان المسلمين، وهي قرارات سريعة ومتهورة وبها عنصرية، ويبدو أن كل ما يهمهم هو «الأهل والعشيرة وليس الكفاءات».
■ ألم تلتق بوزير الثقافه الحالي أو جمعكما أي لقاء؟
- أنا وزير ثقافتي ثروت عكاشة، ولا أعرف وزير ثقافة سواه، وأتذكر حتى الآن تشجيعه لي على القراءة، وترشيحه الدائم لي لتمثيل مصر في المهرجانات الدولية، رغم أنني لم أكن أقدم أدوارًا في ذلك الوقت، لكن لأنه وزير ثقافة مدرك لأهمية الفن، كان يهتم بالوجوه الجديدة كثيرًا.
■ ما الذي تتوقعي حدوثه الأحد المقبل 30 يوينو؟
- لو صدقنا القول ونزل الشعب كله ستمتلئ كل شوارع مصر بصوت واحد هو صوت التمرد الذي يقول لا، ويجب أن يكون وجودنا بالجسد والروح لا بالجسد فقط، وفي الحقيقة أنا عايشة علشان أشوف اليوم ده»، ويجب أن يشعر كل مصري بالشعور نفسه، لانه اليوم الذي ستسطع فيه الشمس مرة أخرى، وأتمنى أن يحدث ما أتمناه، رغم أن الأمل قد يكون في غير محله.
■ هل تنوين الدخول في عمل جديد خلال الفترة المقبلة؟
- لا زلت أقرأ عدد من الأعمال حتى أجد ما يناسبني، وأشعر أنني مشتاقه لتقديم دور كوميدي مثلًا، مثل فيلم «عروس النيل»، فهذا الفيلم كان فكرتي، ووشن البعض حرب ضدي بعد هذا الفثيلم حتى لا يتم وصفي باعتباري فنانة كوميدية.
■هل من الممكن أن تخوض تجربة تقديم البرامج وما رأيك في تحول الفنان إلى مذيع؟
- «الحكاية دي منتشره جدًا جفي مصر»، وحاولت أن أجد مثيلًا لها بالكم نفسه في أمريكا إلا أنني لم أجد، لأن كل دول العالم تهتم بأن يعمل كل شخص في تخصصه، ولذلك لا أفكر في تقديم برنامج لأنني فنانة وممثلة في الأساس.
