قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الخميس، إن هناك تطابقاً في الرؤى بين مصر والجزائر، بشأن حل الأزمة السورية بالطرق السلمية، وكذلك نقل السلطة سلمياً بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ووحدة المجتمع ونسيجه المتعدد الأطياف.
وأضاف في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أن مباحثاته مع نظيره الجزائري، مراد مدلسي، ستتناول آخر تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة لعقد مؤتمر «جنيف 2» وأن الأخير عائد لتوه من موسكو وأجرى هناك مباحثات موسعة مع المسؤولين الروس، بشأن الأوضاع في سوريا.
وكان وزير الخارجية، وصل إلى الجزائر العاصمة في زيارة تستمر 3 أيام لرئاسة وفد مصر في أعمال لجنة المتابعة المصرية الجزائرية، والمشاركة في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وتابع «عمرو» أن الجزائر ومصر دولتان فاعلتان في المنطقة وستعملان على بحث سبل التعاون في المسائل الإقليمية والسياسية في المنطقة كما جرت عليه العادة في مثل هذا الأمر.
من جانبه قال وزير الخارجية الجزائري، لمراسل الوكالة، إن الجميع يسعى إلى حل الأزمة السورية بالطرق السلمية، وأن الحل السلمي معقد لأن الأطراف في الأزمة السورية مختلفة.
وتابع: «لاحظنا خلال مباحثاتنا في موسكو مع المسؤولين الروس أن بعض المشكلات لاتزال مطروحة لعقد مؤتمر جنيف ولكن المبدأ والمتفق عليه هو اللجوء لهذا المؤتمر».
وقال رداً على سؤال بشأن تصريحات المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، بشأن صعوبة عقد مؤتمر «جنيف 2»، إن «الإبراهيمي شخصية محورية ومطلع على تفاصيل الأزمة السورية، ولديه جميع المعطيات غير أنني آمل فى أن يسهم جهد جميع الأطراف في انعقاد المؤتمر».
وأشاد «عمرو» بالعلاقات الثنائية بين مصر والجزائر، وأكد أنها علاقات وثيقة ومتعددة الجوانب.
وأوضح الوزير أن من بين الملفات التي سيتم طرحها خلال اجتماع لجنة المتابعة المصرية الجزائرية، الملف الاقتصادي خاصة أن خبراء من 13 وزارة مصرية ترافقه في الزيارة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الاجتماع الذي تم عقده الأربعاء، على مستوى الخبراء سيتواصل اليوم، حيث سيتباحث الخبراء في مختلف الجوانب منها التبادل التجاري والاستثمارات والسياحة وأيضا المجالات الثقافية.
ومن المقرر أن يجري «عمرو» في وقت لاحق، الخميس، مباحثات مع كل من رئيس مجلس النواب العربي، ولد خليفة، ورئيس مجلس الأمة الجزائري، عبدالقادر بن صالح، وتتناول المباحثات في الاجتماعين سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وآخر التطورات في المنطقة.
كما سيعقد، مساء الخميس، اجتماع لجنة المتابعة المصرية الجزائرية برئاسة وزيري الخارجية في البلدين وبمشاركة عز الدين فهمي، سفير مصر في الجزائر ونظيره الجزائري، نذير العرباوي، بالإضافة إلى مشاركة وفدي خبراء البلدين.