استنكرت قناة «فرانس 24» الفرنسية بشدة تعرض مراسلتها صونيا دريدي لتحرش جنسي أثناء وجودها في ميدان التحرير بوسط القاهرة الجمعة الماضي.
وكانت المراسلة الفرنسية من أصل جزائري تغطي مليونية «مصر مش عزبة» المناهضة للإخوان المسلمين، التي احتضنها ميدان التحرير في الـ19 من الشهر الجاري.
وروت «دريدي» أن جمعا يضم شبانا حاصرها، وأخذ هؤلاء يلمسونها فيما كانت توجه رسالة مباشرة على الهواء للقناة الإخبارية. وأوضحت أن التحرش استمر دقائق عدة قبل أن تتمكن من الإفلات من الموقف بمساعدة زميل لها في النسخة الإنجليزية من القناة ومن آخرين.
وذكرت القناة في بيان أن مراسلتها في القاهرة أثناء إدلائها بمداخلة على الهواء من العاصمة المصرية «استُفرد بها بعنف وتعرضت لهجوم وحشي من الحشد في ختام هذه الرسالة المباشرة».
وقالت القناة إن «إدارة فرانس 24 تدين بشدة الاعتداءات المتكررة على جميع الصحفيات اللواتي ينبغي أن يمارسن عملهن بحرية في كل أنحاء العالم».
وبات التحرش بالنساء في شوارع مصر ظاهرة مألوفة بحسب حقوقيين، وتحدثت شهادات عدة مؤخرا عن حوادث تحرش في ميدان التحرير وصلت إلى حالات اغتصاب، من دون أن تحرك السلطات ساكنا، بحسب الحقوقيين.
وفي يونيو الماضي عمدت مجموعة من الرجال إلى الاعتداء جنسيا على متظاهرات خلال مسيرة احتجاجية على التحرش الجنسي في مصر.
وكانت الصحفية الأمريكية لارا لوجان قد تعرضت لاعتداء جنسي في ميدان التحرير يوم 11 فبراير 2011، وهو يوم تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وفي نوفمبر 2011 تعرضت صحفية في قناة «فرانس 3» للتحرش الجنسي خلال مظاهرة كانت تقوم بتغطيتها في ميدان التحرير، وقبل ذلك أشارت صحفية مصرية أمريكية إلى تعرضها لاعتداء جنسي من جانب عناصر في الشرطة.