قدم قائد فريق باليرمو، فابريتسيو ميكولي، الخميس، اعتذاره لمدينة باليرمو، بعدما أهان ذكرى وفاة وكيل المدعي العام جيوفاني فالكوني، الذي قتلته المافيا عام 1992، خلال مكالمات هاتفية مسجلة.
وانهمرت دموع «ميكولي»، وهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي في عيد ميلاده الرابع والثلاثين، بعد استجوابه من قبل الشرطة، الأربعاء، بتهمة الابتزاز.
وتعتقد شرطة العاصمة أن «ميكولي» طلب من صديق متصل بالمافيا أن يبتز شركاء له في ملكية ملهى رقص لتسديد ديونهم.
أما صديق «ميكولي» فهو ماورو لاوريتشيللا، ابن زعيم المافيا أنطونيو لاوريتشيللا، الذي اعتقل في 2011.
كان «ميكولي» خضع للتحقيقات بالفعل بعدما زود لاوريتشيللا بكروت هواتف محمولة غير مسجلة.
وبدا خلال مكالمات هاتفية مسجلة بين «ميكولي» و«لاوريتشيللا» أنهما تحدثا بإساءة عن وكيل المدعي العام جيوفاني فالكوني، الذي قتلته المافيا عام 1992.
وأوضح «ميكولي»: «أعتذر إلى باليرمو، لعائلتي، على كل الأمور التي ارتكبتها، لم أنم خلال الليالي الثلاث الماضية، بعض الأمور التي لا أتوقعها ظهرت».
وأضاف: «دائمًا ما شاركت في مباريات خيرية لتخليد ذكرى القضاة الذين قتلوا، إنني محطم، لقد نشأت وأنا محاط بالقيم الأخلاقية».
وأشار: «أعتذر إلى عائلة فالكوني وللجميع، لقد تحدثت بالفعل مع شقيقة فالكوني، ماريا، لقد أخبرتني بأنه يكفي أن أعتذر إلى باليرمو، ولهذا السبب أنا موجود هنا».
ويلعب «ميكولي» بصفوف باليرمو منذ عام 2007، وهو أفضل هداف في تاريخ النادي برصيد 81 هدفًا حتى الآن، كما سجل اللاعب هدفين خلال عشر مباريات دولية لعبها مع المنتخب الإيطالي.
كان باليرمو هبط لدوري الدرجة الثانية الإيطالي في مايو الماضي بعدما أمضى تسعة مواسم بدوري الدرجة الأولى.