وصفت الجمعية الوطنية للتغيير خطاب الرئيس محمد مرسي، مساء الأربعاء، بأنه بمثابة «إشهار إفلاس لنظام حكم الإخوان المسلمين لمصر»، وأضافت أن الرئيس «بدى مُغيبًا في محاولته خداع المواطنين بالحديث عن إنجازات وهمية، رغم ما يؤكده الواقع من فشل فادح في الحفاظ على المقومات الأساسية للدولة وتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين».
وقالت الجمعية، في بيان أصدرته، الخميس، أن خطاب الرئيس «جاء في وقت لا يحتمل الهزل، مراوغًا وفارغًا من أي رؤية للمستقبل أو منهج للعمل، ليعكس افتقاده للمسؤولية وعدم جدارته للحكم، بإصراره على التغافل عن الإرادة الشعبية الكاسحة في طرح الثقه به والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، للخروج بمصر من النفق المظلم الذي دخلته منذ تولي الإخوان المسلمين الحكم».
وأوضحت «الجمعية» أن خطاب الرئيس «يفتح المجال لنجاح الموجة الثانية من ثورة شعب مصر في 30 يونيو، لاستعادة ثورتهم التي اختطفها الإخوان، لإسقاط حكم الجماعة ودستورها الطائفي ونقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية».
وقال الدكتور أيمن أبو العلا، أمين الشؤون البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، إن خطاب الرئيس مرسي «لم يقدم حلولاً مقنعة للأزمات التي تمر بها البلاد، وكأنه يوجه خطابه إلى شعب آخر، وجاء إنشائيًا وطويلًا ولم يلبِّ أيًا من مطالب الشارع المصري».
وأضاف «أبو العلا» لـ«المصري اليوم» أن الرئيس «ناقض نفسه خلال الخطاب أكثر من مرة، فقد أعلن رغبته في التصالح مع مؤسسات الدولة مثل الإعلام والقضاء والداخلية والمعارضة، ثم هاجمهم جميعًا بلا استثناء».
ولفت «أبو العلا» إلى أنه «لأول مرة يهاجم رئيس دولة أشخاصًا بعينهم، كما أنه ألقى بفشله على رموز النظام السابق حتى إنه استحضر (الشاذلي) بالرغم من وفاته ليضرب به مثلًا»، مشيرًا إلى أن الرئيس استخدم لغة تهديد مع معارضيه ومنتقديه باللجوء إلى القضاء العسكري، ليؤكد أن النظام لم يتغير بعد، وما كان يستخدمه النظام السابق مع معارضيه ومع الإخوان يسعى الرئيس إلى استخدامه أيضًا ضد معارضيه، وهو ما لن يحدث في مصر بعد قيام ثورة».