شهدت ماكينات الصراف الآلي زحاما شديدا من المواطنين، لسحب مزيد من البنكنوت، تحسبا لخلوها من الأموال خلال أحداث 30 يونيو المرتقبة، أو تعرضها للنهب.
وكشف مصدر مسؤول بأحد البنوك الخاصة أن تهافت المواطنين على سحب نقود من البنوك امتد لصالات البنوك نفسها، حيث لوحظ، خلال الأيام الماضية، سحب مودعين جزءا من مدخراتهم، لتأمين احتياجاتهم من الأموال حال صدور قرار من البنك المركزي بإغلاق البنوك لفترة معينة مشابهة لسيناريو 28 يناير 2011.
وقال المصدر إن معدلات السحب من صالات البنوك تراوحت بين 3 آلاف جنيه، و5 آلاف جنيه، رغم تطمينات مديري الفروع للعملاء بأن البنوك مستمرة في فتح أبوابها أمام المواطنين في 30 يونيو.
في نفس السياق، قرر هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، عضو اتحاد البنوك، التأكيد على أن كل المصارف مستمرة في عملها خلال الأحداث، واستدرك: «البنك المركزي منح البنوك حرية اتخاذ ما تراه من إجراءات، سواء باستمرار العمل بالروتين الطبيعي، أو إغلاق بعض الفروع في مناطق تشهد أحداثا ساخنة، أو عنفا يهدد سلامة موظفيها».
وقال «عكاشة» إن البنوك زادت نسبة السيولة بها في الفروع وماكينات الصراف الآلي خلال الأيام الماضية، لتوقعها إقبال المواطنين على صرف رواتب الموظفين الشهرية ومستحقي المعاشات.
واستبعد أن يكون التزاحم بسبب مخاوف الناس من الأحداث المرتقبة، مرجعا ذلك إلى توقيت صرف الرواتب والمعاشات، وقال: «البنوك لن تخلى ماكينات الصراف الآلى من البنكنوت قبل 30 يونيو»، ونوه بأن الماكينة التي لن يتواجد بها بنكنوت هى التي سيتعذر البنك عن الوصول إليها لتغذيتها خلال الأحداث فقط.
وقال منير الزاهد، الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، إن البنوك تلقت تعليمات من البنك المركزي بتوفير السيولة اللازمة عبر الفروع وماكينات الصراف الآلي، وتعهد بأن ماكينات وفروع بنك القاهرة لن تتوقف عن تقديم خدماتها للمواطنين، حتى لو استمرت الأحداث.