أكد باحثون يونانيون اليوم الأربعاء على ضرورة إجراء المزيد من دراسات السلامة على السجائر الالكترونية، قائلين إن المعرفة العلمية عنها "محدودة للغاية".
تصميم السيجارة الإلكترونية مماثلا تماما للسيجارة الحقيقية في الشكل والحجم والملمس، لكنها تزودك بنكهة النيكوتين من خلال استطعامه وليس استنشاقه، وتحتوي السيجارة الجديدة على قليل من الماء ونكهة التبغ كبديل للتبغ الطبيعي الموجود في السيجارة العادية. تعمل السيجارة الجديدة ببطارية قابلة للشحن، ويمكن تدخينها في جميع الأماكن المغلقة والعامة، ولكن يعاب عليها أن "خرطوشة" النيكوتين الواحدة بها ما يقرب من (300 نفس)، وهو رقم كبير مقارنة بالسيجارة الحقيقية التي تستغرق (15 نفسا) كحد أقصى.. ومن هنا جاء قرار منظمة الصحة العالمية على وضعها على قائمة المنع حتى ثبوت كونها آمنة الاستخدام تماما. وتسبب هذا النوع من السجائر في معركة قانونية في الولايات المتحدة بين المصنعين وإدارة الأغذية والأدوية التي تنظم تداول الدواء وتريد وقف استيراد الولايات المتحدة للسجائر الالكترونية.
وأعربت إدارة الأغذية والأدوية التي أجرت بحثا على السجائر الالكترونية عن مخاوف بشان سلامة تلك الأدوات وأجرت فرقا من اليونان ونيوزيلندا دراسات أيضا عليها. لكن نتائج التقارير الثلاثة جاءت متفاوتة إذ تقول الدراسة النيوزيلندية أن السجائر الالكترونية يجب أن يوصى بها لأنها أكثر أمانا من سجائر التبغ بينما تتخذ الدراسة اليونانية موقفا محايدا إلى حد كبير.
وكتب «اندريس فلوريس» و«ديمتريس اويكونومو» من معهد الأداء البشري والتأهيل في اليونان في المجلة الطبية البريطانية "المعلومات المحدودة المتاحة في هذه التقارير الثلاثة تمثل كل المعرفة التي لدينا حاليا عن السجائر الالكترونية." وأضافا قائلين "هذا ربما يكون أحد أسباب احتدام المعركة.. بين إدارة الأغذية والأدوية ومصنعي السجائر الالكترونية."
وأصدر قاض أمريكي الأسبوع الماضي حكما قضائيا يمنع إدارة «اوباما» من محاولة حظر واردات السجائر الالكترونية قائلا إن هذه الخطوة كانت جزءا من "جهود حثيثة" لإدارة الأغذية والأدوية لتنظيم "منتجات تبغ ترفيهية". والتبغ هو السبب الرئيسي للوفاة الذي يمكن منعه في العالم ويقتل أكثر من خمسة ملايين شخص سنويا. وقال تقرير لمؤسسة الرئة العالمية في أغسطس الماضي إن التدخين قد يقتل مليار شخص هذا القرن إذا استمرت المعدلات الحالية..