x

احتفالات ليبية بمقتل خميس القذافي في ذكرى مصرع والده

الأحد 21-10-2012 17:35 | كتب: وكالات |
تصوير : رويترز

لقي خميس القذافي، السبت، مصرعه جراء إصابته بجروح فى معارك دائرة بمدينة بنى وليد شمال غرب ليبيا، حسب ما أعلنه المؤتمر الوطنى العام، وذلك فى أجواء وظروف مماثلة لمقتل والده الزعيم الليبى الراحل فى نفس التوقيت تقريبا العام الماضى.

وشهدت العاصمة الليبية، طرابلس، مواكب احتفالية وإطلاقاً للأعيرة والألعاب النارية وخروجاً لمواكب السيارات لسكان المدينة، رافعين أعلام الاستقلال الليبية، احتفالا بمقتل نجل القذافى وإلقاء القبض على عدد من رموز النظام السابق، خلال اختفائهم فى بنى وليد.

وأكدت مصادر أمنية وعسكرية ليبية مقتل خميس أمس الأول متأثرا بجراحه فى مدينة بنى وليد بعد أن اعتقلته كتيبة «حطين» التابعة لثوار مصراتة بعد ورود معلومات عن تواجده فى بنى وليد التى كانت معقلا لنظام القذافى واحتمى بها العديد من رموزه بعد سقوط نظامه.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية تصريح عمر حميدان، الناطق الرسمى باسم المؤتمر الوطنى العام (برلمان مؤقت)، قوله: «نؤكد أن المدعو خميس معمر القذافى أُصيب أثناء المعركة بطلق نارى ثم لقى حتفه أثناء نقله إلى مدينة مصراتة». كما نقلت الوكالة الرسمية تأكيد قائد ميدانى بقوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبى مقتل خميس، خلال المعارك، قائلاً: «شاهدت خميس مبتور الساق ومشوه الوجه قبل أن يقتل فى هذه المعركة».

جاء ذلك فيما تضاربت الأنباء بشأن اعتقال موسى إبراهيم، المتحدث السابق باسم نظام القذافى، فقد أعلنت الحكومة الليبية رسميا عبر بيان مقتضب اعتقال إبراهيم عند حاجز فى مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، وأنه جار نقله إلى العاصمة للتحقيق معه، غير أن شريطاً صوتياً منسوباً لموسى إبراهيم نفى اعتقاله أثناء محاولته الفرار من مدينة «بنى وليد»، وأكد المتحدث السابق باسم القذافى فى الشريط الصوتى الذى تم نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أنه متواجد خارج ليبيا، معتبرا الترويج لخبر اعتقاله «محاولة لتشتيت أنظار الليبيين عما ترتكبه الحكومة من جرائم فى مدينة بنى وليد» - على حد زعمه.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش الليبى ومجموعات مسلحة فى بنى وليد المدينة، محسوبة على النظام السابق، أسفرت أمس الأول عن مقتل 26 من الجيش الليبى. ويحاصر الجيش بنى وليد منذ أكثر من أسبوعين على خلفية رفض قياداتها تسليم من قاموا بتعذيب عمران شعبان من ثوار مصراتة، والذى اكتشف مخبأ القذافى قبل مقتل الأخير فى 20 أكتوبر 2011. وتوفى شعبان فى باريس متأثرًا بالتعذيب.

وإزاء هذه التطورات فى بنى وليد، أعلنت السلطات الليبية مساء أمس الأول حالة الاستنفار الأمنى، بالعاصمة. وأكد هاشم بشر، رئيس اللجنة الأمنية العليا فرع طرابلس، أن جميع عناصر اللجنة فى حالة استنفار قصوى لمتابعة تطورات الأحداث الجارية فى بنى وليد، موضحا أن جميع الأجهزة الأمنية تعمل بتنسيق كامل مع قوات الشرطة من أجل حفظ الأمن بالعاصمة، وأن الدوريات الأمنية على اتصال مباشر مع مختلف أجهزة الأمن وبالتنسيق مع غرفة العمليات الرئيسية التابعة لوزارة الداخلية لتأمين المواقع الاستراتيجية بالعاصمة طرابلس.

وأكد مدير الأمن الوطنى فى طرابلس محمود الشريف أن وزارة الداخلية قامت بنشر قوات إضافية من جميع الأجهزة الأمنية بجميع مناطق العاصمة تحسبا لأى خروقات أمنية. وشدد «الشريف» على متابعة الأحداث الجارية فى مدينة بنى وليد، مشيرا إلى أنه جرى رفع درجة الاستعداد الكاملة للأجهزة بالوزارة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية