قال مصدر حكومي مسؤول إن الحكومة قد تتفاوض مع الجزائر للحصول على وديعة تصل إلى مليارَيْ دولار، مؤكدا أن المباحثات التي سيجريها الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، في الجزائر، الأحد، مع رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، ستتطرق إلى هذا الموضوع.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «الجزائر تمتلك احتياطيا من النقد الأجنبي يصل إلى 188 مليار دولار، وقامت بإقراض صندوق النقد الدولي 5 مليارات دولار، وهي خطوة أثارت انتقادات حادة للحكومة الجزائرية التي بررتها بالرغبة في أن يكون لها صوت مؤثر داخل صندوق النقد، تمهيدا لأن تكون عضوا بمجلس إدارته».
وأشار إلى أن زيارة «قنديل» للجزائر «تهدف أيضًا إلى حل مشكلة نقص البوتاجاز في السوق المصرية، حيث تعد الجزائر أكبر مورّد للبوتاجاز لمصر، تليها المملكة العربية السعودية».
وتعاني مصر عجزا شديدا في الموازنة العامة للدولة من المتوقع أن يصل إلى 135 مليار جنيه بنهاية العام الجاري، فيما كشفت الأرقام الحكومية عن أن العجز وصل في الربع الأول من العام إلى 50.8 مليار جنيه، بسبب ما أرجعته الحكومة لعدم تنفيذ الإجراءات الإصلاحية.
ويجري الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، الأحد، مباحثاتٍ مع رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية على رأس وفدٍ، ضمّ حاتم حاتم صالح، وزير التجارة والصناعة، وصلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، وأشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، ومحمد كامل عمرو، وزير الخارجية، وأسامة كمال، وزير البترول.
وتعد زيارة قنديل للجزائر الأولى لرئيس وزراء مصري بعد الثورة، حيث كانت آخر زيارة للجزائر قام بها الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، عام 2008.