واصلت أزمة الوقود «خنق» المحافظات، وامتدت طوابير السيارات أمام المحطات لمئات الأمتار، ووقعت مشاجرات دموية فى عدد من المحطات، وأصيبت الحركة المرورية بالشلل التام.
ففى البحر الأحمر، تفاقمت الأزمة خاصة بمدينتى الغردقة وسفاجا، وتكدست مئات السيارات والشاحنات أمام محطات الوقود، ما تسبب فى إصابة الشوارع الرئيسية بالغردقة بالشلل التام، وحدثت مشاجرات واشتباكات بين السائقين بسبب أولوية الوقوف فى الطوابير، وبينهم والعاملون بالمحطات، واختفى السولار تماماً من المحطات.
وفى الفيوم، شهدت المحطات زحاماً شديداً، وتكدست السيارات أمامها لأكثر من كيلومتر، ما تسبب فى شلل مرورى تام، فيما خلا الكثير من المحطات من الوقود. واضطر السائقون للجوء إلى الشراء من السوق السوداء.
فيما أرجع مصدر بتموين الفيوم الأزمة إلى العجز الصارخ فى ورود المواد البترولية، مؤكداً أن نسبة العجز بلغت 80% فى الكميات الواردة من بنزين 80، و75% فى بنزين 90، و70% فى السولار.
وفى الإسكندرية، تكدست السيارات أمام المحطات، وهدد أصحاب سيارات الأجرة بقطع الطريق احتجاجاً على عدم وجود الوقود. وشكا المواطنون من رفع تعريفة الركوب.
وحذر العاملون بالمحطات التى رفع أغلبها لافتات «لا يوجد وقود» من استمرار الأزمة، مؤكدين أنها تتزايد يوماً بعد الآخر.
وفى بورسعيد، ارتفع سعر جركن البنزين سعة 20 لتراً إلى 150 جنيهاً، وسيطر البلطجية على السوق السوداء، وأصيبت شوارع المدينة بشلل مرورى تام.
وفى جنوب سيناء، تعرض الشيخ أحمد حسين هريش، أحد مشايخ بدو وادى فيران بسانت كاترين، للضرب من الشرطة، وتم إطلاق الأعيرة النارية عليه، بعد حدوث مشادة كلامية بينه وبين أحد الضباط يدعى عمرو موسى.
وفى سوهاج، قطع السائقون وأصحاب السيارات شارع «أسيوط - سوهاج» أمام محطة وقود المؤسسة، احتجاجاً على نقص السولار والبنزين.
وفى قنا، ارتفعت أسعار الوقود لتصل صفيحة بنزين 80 إلى 160 جنيها، بينما ارتفع سعر السولار إلى 80 جنيهاً للصفيحة.
واتهم السائقون المسؤولين بالتقاعس فى حماية الوقود من التهريب للسوق السوداء. ونشبت مشاجرات فى المحطات باستخدام الشوم والعصى والسلاح الأبيض.
وفى القليوبية، نجحت أجهزة الأمن فى إعادة فتح الطريق الزراعى السريع بطوخ، بعدما قطعه الأهالى اعتراضاً على عدم وجود قود فى المحطات.
وفى دمياط، اقتصر وصول الوقود على 10 محطات فقط بالمحافظة، ما أدى لتفاقم الأزمة بشكل غير مسبوق، وأكد مصدر بالتموين أن نسبة العجز فى حصة السولار الواردة وصلت إلى 26 % وإلى100% فى بنزين 90.وشهدت المحطات معارك بالأيدى والتهديد بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء، وشهدت محطة تموين فى رأس البر معركة بين أصحاب السيارات وعمال المحطة ومواطنين، ما أدى إلى تحطيم واجهة المحطة، وإصابة 4.
وشهد شارع الجلاء أطول طابور سيارات أغلق الشارع بطول كيلومتر حتى كورنيش النيل، على صفين والانتظار لأكثر من 7 ساعات.
وقال حمدى الغرباوى نقيب الصيادين فى عزبة البرج، إن مراكب الصيد التى تمثل60 % من أسطول الصيد فى مصر، متوقفة عن الصيد بسبب نقص السولار، ما أدى لنقص المعروض من الأسماك الطازجة وارتفاع أسعارها.
وفى السياق نفسه، هدد سائقو السرفيس على خطوط السير بالمحافظة، بالإضراب العام عن العمل فى حالة استمرار الأزمة، بعدما وصل سعر صفيحة البنزين إلى 100 جنيه فى السوق السوداء، والسولار إلى 50 جنيهاً.
وفى الإسماعيلية، رفع مواطنون وأصحاب السيارات الكارت الأحمر للرئيس مرسى ولافتات «ارحل، والشعب يريد إسقاط النظام» فى طوابير الوقود التى أمام المحطات.
ووقعت اشتباكات عنيفة ودموية فى محطات بشوارع الثلاثينى والعشرينى وشبين.
وفى المنوفية، اتهم المواطنون مسؤولى وزارة البترول بتقليل حصة المحافظة لمنعهم من المشاركة والخروج فى 30 يونيو القادم.
وفى المنيا، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط سيارة مخصصة لنقل المواد البترولية محملة بـ 8 أطنان سولار مدعمة، بقصد ترويجها بالسوق السوداء على أصحاب المحاجر.
وفى السويس، شهدت المحافظة نقصاً شديداً فى البنزين والسولار، وتكدست السيارات أمام جميع المحطات.